ilyas oudjana

ذات ليلة، وحيث السماء يظللها جريد النخل وكأنّه سحاب أخضر، أطلّ قمرٌ طاهر على أرض لا يعرفها إلّا ساكنوها فأضاء جنبات نفس أخرى بالنور، فباح الريحان بعطره وملأ الكون عطرًا لأجلهما، وتعانقت أوراق الورد، ورقصت الفراشات على حواف الزهر، ودارت الرياح تهنئ بعضها البعض، وسكن ماء النهر لينصت على استحياء، فهمَس المحب في نفسه، وكان لحبّه صوت لم يسمعه إلّا حبيبه..في نفسه! وحمل القلبان الحبّ كما يحمل الغمام المطر، في بقعة ما بين الشرق والغرب، حيث تتأرجح الحياة بنا، يحكى أنّ، ذات مرّة،..ولد حبّ