إسرائيل إلى الأقصى

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

إسرائيل إلى الأقصى بقلم غازي العريضي ... يشكل كتاب الوزير غازي العريضي «إسرائيل إلى الأقصى» قراءة في المشهد السياسي المعاصر، يسلط الضوء على أهم الأحداث والأزمات والاضطرابات الجارية في الآونة الأخيرة، بما تعنيه من تغيير لقواعد اللعبة وعلاقات القوة وما أفرزته من تحالفات سياسية جديدة وعلاقات استراتيجية على الصعد المحلية والعربية والإقليمية والدولية. فما خلفيات هذه التطورات، وما هو تأثيرها على قضايانا المصيرية، هذا ما يُشغل المؤلف ويحاول الإجابة عنه عبر (متابعات وقراءات ومعلومات وتحليلات لواقعنا العربي) على غير صعيد وفي غير نطاق. يبدأ العريضي كتابه بالحديث عن نكبة فلسطين الأولى التي تناساها العالم بعد أن أصبح لدينا نكبة ثانية حقيقية شاملة أصابت كل الأمة في كل مواقعها، لتكرّس - كما يقول الوزير العريضي - نتائج الأولى أي اغتصاب فلسطين، وتغرقنا في الانقسام ويصبح "إرهابنا" يتقدم على إرهاب إسرائيل. بل ينسى العالم الإرهاب الإسرائيلي ، ويركز على "الإرهاب الإسلامي" - بتوصيف عدد من الدول - الذي يبرر الأول!! ، من هنا يعتبر المؤلف أننا أمام "حربٌ حقيقية تدمرّ كل شيء وتفقدنا كل عناصر الوحدة والقوة والبناء بل إعادة البناء ليرسم لنا الآخرون مستقبلنا وبدمنا ومالنا"، وبينما تندفع إسرائيل إلى الأقصى نندفع نحن برأي المؤلف "إلى الأقصى والأقسى في وجه بعضنا البعض. نتقاتل. نقاتل بعضنا. وندمّر كل شيء في فتنة قد تمتد لعقود من الزمن!! لقد أصبحنا أمة يعمّها السواد في العقول والنفوس وغرف ودوائر القرار والأفكار والممارسات الظلامية وفي أعلام الحداد على أعز الناس في كل مكان...". ولأن لهذه الحقبة من التاريخ بعض الخصوصيات، قد تشكل تحديات جسيمة ومشكلات مزمنة من جانب الدول الكبرى والقوى اللاعبة والفاعلة على المسرح، فإن المؤلف يحذر العرب من خداع أميركا فالأميركيون "رغم كل التباينات مع إسرائيل يبقى الالتزام بأمنها الستراتيجي قائماً لا سيما اليوم بعد سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ في أميركا وتشارك روسيا أميركا هذا الالتزام أساساً". وفي الكتاب أيضاً جولة على السياسة الإيرانية والتركية والأوربية والثورات والأحداث والملفات الوطنية "اللبنانية" والإقليمية، مع إعطاء الأولوية في هذا السياق لما يحدث في فلسطين، وتهديد نتانياهو بسحب جنسية أهالي 48 ، وبناء المستوطنات في الضفة وسعي إسرائيل لهدم الأقصى وبناء الهيكل مكانه. والعالم يتفرج، "إسرائيل تذهب إلى الأقصى مسجداً ومدىً في حركتها السياسية ولا تسمع كلمة ولا ترى تحركاً، الكل غارق في مشاكله وهمومه ولم تعد القضية الفلسطينية تحتل الأولوية كقضية مركزية عربياً وإسلامياً في الصراع مع إسرائيل"، وهذا يعني أننا "لم نعد أمام نكسة. فكل أيامنا نكسات، في ليبيا والعراق واليمن وسورية، تضاف إلى نكسات موسمية هنا وهناك ولم نعد أمام "النكبة" الحصرية، بل أصبحنا أمام نكبات متتالية يعيشها الفلسطينيون والعرب"، وإزاء هذا الوضع يرى المؤلف في ختام كتابه "لا بد من استعداد للتعامل مع كل الاحتمالات برؤية واضحة واستراتيجية واضحة ولو على مستوى كل دولة من دولنا كي لا نبقى مراقبين أو ملحقين أو تحت وقع الصدمة كلما حصل تطور بين أميركا وإيران... والخيارات أمامنا مفتوحة في كل الاتجاهات من روسيا إلى الصين والهند واليابان وأفريقيا وأوروبا لا البقاء في حالة انتظار ما ستفعله أميركا وما سيجنيه تحالفها الدولي المفضوح!!... لا يزال لدينا الوقت والقدرة إذا أردنا وأحسنّا الإدارة".

نبذة عن الكاتب

اقتباسات كتاب : إسرائيل إلى الأقصى

لا توجد اقتباسات بعد.