أن تدفن حياً

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

أن تدفن حياً بقلم فهد السيابي ... كُنا اثنتي عشرة فتاة قد جمعهن القدر، وظلّلتهن الظروف تحت سقف هذا البيت. كعالمٍ معزول، وخاصّ بنا. لكلّ فتاة منا -باستثناء أنا وهدى- حياةٌ لا أعرفها، قذفتها في بئره السحيقة. عالمٌ، لم أشهد فيه النور قط. كدتُ أنساه أو نسيته، لا أعلم، الذي أعلمه هو أنه يتشح بحلكةِ الليل. يبدأ في الظلام، يحدث في الظلام، ينتهي في الظلام، ليبدأ غير مرّة في الظلام، كعجلةٍ دائرية، سرمدية، غير مخصصةٍ للوقوف. قانونها لا يعرف معنى للوقوف، ولا يشمله. نحن مركزها. أنا كنتُ الفتاة العذراء الثانية عشرة التي انضمّت إليهن.كنت فتاة عذراء! أما الآن فلا، لم أعد. ربما امرأة انهار جدار قلعتها المحصّن. أو زوجة بلا زوج. وربما أماً بلا أيّ طفل..

نبذة عن الكاتب

اقتباسات كتاب : أن تدفن حياً

لا توجد اقتباسات بعد.