Amal Jaali

التفت نحوي وعيناه تقطران حزنًا وقال: - لا أَظُنّ أنك تدرك ما يخالج قلبي من أحاسيس، ليتني أتذكّر من أنا ومن أين أتيت وكيف أتيت..أو ليتني أموت وأرتاح! أدركت أنّ الأمر أكبر من آلام معدته، هناك آلام أعمق، جراح غائرة في صدورنا، تطفو على السطح عندما نضعف، هشاشة في نفوسنا يطرق عليها أي عارض نمرّ به بقسوة، حتى ولو كانت شوكة، فننهار ونضعف وقد نبكي بحرقة لسبب تافه، وكان قد بدأ يبكي، أشفقتُ عليه فقلت لأثبّته: