حبيبة خالد

قبلة من شَمس الصّباح على رؤوس الجبال كانت كافية لتُلبسها تيجانًا من فضّة، غابة «البيلسان» تبدو فاتنة وكأنّها عروس تستعدّ للزفاف، ألقت أشعة الشّمس على ردائها السندسي انعكاسات ذهبيّة خلّابة، نثرت الفراشات أجنحتها الملوّنة على أطراف الرّداء الأخضر، وبدأ حفل الزّفاف. تداخلت شقشقة العصافير مع صوت هدير البحر القريب، فانطلقت الغيمات ترقص بغنج على صدر السّماء، مال سعف النّخيل الأخضر بدلال وكأنّه يلوّح للحاضرين، واستدارت زهرات دوّار الشّمس في آن واحد وكأنهن يراقبن فارس الأحلام وهو يتبختر مقتربًا من عروسه، وبرزت الورود الحمراء بأوراقها المغلقة وكأنّها تمنح النّاظرين قبلة من