أذكر يوم رحلت عني بقلم سيد صابر سعد ... "ما زلت أراك واقفًا من بعيد تنظر بإتجاهي فى الطابق الثاني. تشاهدني وأنا ألوح لك بيدي. لم أنس عدد خطواتك التي أتخذتها قبل أن تختفي، كيف سمحت لك أن ترحل؟ كان يومًا مشؤمًا عندما جهزت لك حقيبة الرحيل، يوم كنت أسأل نفسي هى سأراك من جديد؟ لم أكن أعلم أن اللقاء سيكون هكذا".
كاتب مصري صدر له رواية أذكر يوم رحلت عني
” •هل الحب يجعل الإنسان مجنونًا؟ كيف تتحدث إلى جماد لا يعي ما تقوله؟ أجابني ضاحكًا، وهو ما زال ناظرًا إلى القمر في السماء مستلقيًا على ظهره واضعًا يديه تحت رأسه قائلًا: •نعم يا أخي يجعلك مجنونًا بمَن تحب •لا أفهمك يا أليكس! • غدًا ستعرف ما معنى أن تعشق أحدًا يا رفال. لا أكذب عليكم لم أصدقه فقد مر عام ولم أعرف شيء وقد قال لي غدًا، ولكنه جعلني مؤمنًا أنني سأحب يومًا ما. حسنًا.. انتهيت أخيرًا, يجب أن أعود إلى المنزل فأخي ربَّما قد وصل الآن. “
” أنظر في عينيها بين الحين والأخر فأرى فيها براءة طفل لم يبلغ الثالثة من عمره، وابتسامتها لا أعرف قبلها ولا بعدها ابتسامة، ترتدي حجابًا تفننت في ارتدائه وجعلها ملكة بكل المقاييس “
” لا أصدق أنها تنزل درجات سلم بيتها تاركة كل ما تعرفه من أجلي، لتصعد درجات سلم لبيت لم تدخله منذ أن كانت طفلة صغيرة “
” أحاول أن أتذكر أين أنا؟ فوجدت نفسي على حافة الشاطئ منذ الأمس، فلقد شربت جرعة كبيرة من كأس الحزن حتى مات جسدي، ولم يمت قلبي بعد، وظلّت دموعي ساهرة بجواري.. “
” 7 ✅صفحه “
” •هل الحب يجعل الإنسان مجنونًا؟ كيف تتحدث إلى جماد لا يعي ما تقوله؟ أجابني ضاحكًا، وهو ما زال ناظرًا إلى القمر في السماء مستلقيًا على ظهره واضعًا يديه تحت رأسه قائلًا: •نعم يا أخي يجعلك مجنونًا بمَن تحب “
” أنك “
” لم أعلم أن الحب لديه تأثير القهوة في المساء, واكتشفت أنني أدمنت القهوة من أجلك أنتِ. “
” كم هو مؤلم عندما أحاول أن أداوي جراح الجميع وأنا الذي أحمل الجرح الأعظم. “
” تلك الحياة الفانية، ليست لغزًا لأحد بل تكشف أوراقها للجميع ويتخذ كل منا سبيله. “
” تلك الحياة الفانية، ليست لغزًا لأحد بل تكشف أوراقها للجميع ويتخذ كل منا سبيله. “
” كم هو مؤلم عندما أحاول أن أداوي جراح الجميع وأنا الذي أحمل الجرح الأعظم. “
” خمدت النيران من حولنا وما زالت بعض الأدخنة تتصاعد في بطء وكأن لها أقارب ماتت هنا، يمر أمامي عدد من أُناس نجت وقد هُدمت قواهم، منهم من يبكي أطفاله ومنهم من يبكي زوجته، وزوجة تبكي أطفالها وزوجها، مشهد جعل الدماء تجف في عروقي، أي مخلوقات هذه تستطيع أن تفعل هذا؟ “
” وتداعب أصابعه، تستنشق رائحته، تلثم شفتيه ،كل تلك الأشياء لن تكن موجودة مرة أخرى معها إلى الأبد فحتما ستفتقده كثيرًا وستفتقد ابتسامته، لمعة عينيه عندما ينظر إليها، ذكريات في أول أسبوع زواج جمعهما معًا، ذكريات يوم علم فيه بخبر حملها لأول مولود لهما، حتما ستفتقده وتفتقد جمال الدنيا من بعده، أمسكت بيدها وجذبتها لتتركه يذهب معهم إلى مكانٍ لن يعود منه أبدًا “
” لا أستطيع أن أصف شعوري وأنا أسير في طرقات المنطقة الشمالية متجهًا إلى بيتنا، وأي كلمات تكتب عن أم تحتضن طفلها الرضيع الذي فارق الحياة وهي غير مصدقة تلك الحقيقة المرة وما زالت تداعب فيه ليبتسم لها وكأنه يسمعها!، “
