أبهة الماء

أبهة الماء بقلم محمد رفيع ... السيد رئيس المباحث تحية طيبة وبعد، أنا المجهول الذي قيدت القضية ضده، تلك القضية التي قمت سيادتكم بالتحقيق فيها، والتي حملتك في النهاية على الاعتراف بالجهل، ذلك الاعتراف الذي أشكرك عليه. وبهذة المناسبة أعزيك على فشلك في الوصول لي، هذا الفشل في فهم الانسان. ولأن سيادتكم تبحثون عن دوافع تعرفونها، دوافع عادية وغبية، دون أن تفكروا ببساطة أن تعقيدات العصر جعلت دوافع ذلك المسكين: إنسان العصر أكثر تعقيداً ولا يمكن فهمها بمنطق قابيل وهابيل، الذي وأن سمحت لي سعة صدرك، مازال هو المنطق المفهوم لديكم. قتلتها، وعرفت أن قضية القتل الأولى مثل القبلة الأولى لا تنسى، مثل أول يوم في الجيش يفرق بين حياثيتين. عرفت أكثر أن القتل ليس سيئاً تماماً، بل على العكس هو تطهر وسمو. تتحد روحك مع روح الإله، تصير يده التي تبطش، تلمس بيدك الروح التي وضعها هو تراها تخرج مذعورة عائدة إليه. كان لا يمكن أن تدرك حقيقتها إلا وأنت تخرجها بيدك، وتشعر بها. طاقة ناعمة، كهرباء برية، تصعد كالبخار وتتناثر في الهواء.من قصة كيمياء القتل .