
zahra
-
“ «عندما نشعر بنهاية مرحلة من مراحل الحياة التي نمر بها، ونقترب من إتمام رحلتنا ومغادرة المكان الذي قضينا فيه وقتًا طويلًا، ونفارق وجوهًا لازمتنا في لحظات الفرح والحزن، في الشِّدَّة واليُسر، يداهمنا شعور بالحزن لفراقهم، وجعٌ يتلجلج في صدورنا عند قطع وشائج الوصال، نظلُّ نذكرهم، رفاق الفصل بالمدرسة، زملاء الدراسة بالجامعة، أصدقاء قضينا معهم عطلة واختلطنا بهم لأيَّام، الجيران، أبناء الأخوال والأعمام في المناسبات وفي بيت الجدة، الهرر اللطيفة التي نربِّيها في بيوتنا وتحول بيننا الأيام، طفولتنا وعفويتنا ولعبنا وفرحتنا، حتى أدواتنا نحنُّ إليها، وقد نفارق بيتًا أو نبيع سيَّارة أو نفقد كتابًا أو قلمًا أو نترك ارتداء معطفٍ ”
-
“ أن تكون سندًا لغيرك لكنَّك مُرهَق ومُستهلَك، لقد نفدت طاقتك، ترغب في الرَّكض إلى مكان مُنعزِل لا يراك فيه أحد لتُلقي بنفسك على غيمة هشَّة برهافة القطن لتنام في حضن السَّماء دون أن يُوقظك أحد، تودُّ لو أنَّ لديك زرًّا لتُطفئ مصابيح عقلك وترتاح، تحتاج إلى إنعاش روحك لتتحمَّل المزيد من اتكاء الآخرين عليك، تبحث عن بصيص نور تستضيء به لتُنير دهاليز عقلك المُعتمة حتَّى تتمكَّن من الاستمرار في التَّفكير بهم ولهم ومعهم، الكوب ممتلئ بالماء وعليك أن تسكب القليل منه لتوفِّر مساحة لتستقبل المزيد، أنت كلُّ شيء بالنِّسبة إليهم لكنَّك تحتاج إلى من تُخبره أنَّه كلُّ شيء بالنِّسبة ”
-
-
No nominations yet.
Recent Reviews
No reviews yet.
Recent Quotes
No quotes yet.