لو لم يكن اسمها فاطمة
لو لم يكن اسمها فاطمة بقلم Khairy Alzahaby ... وتتحدث الرواية عن “فاطمة” التي بدأت حياتها بصنع أسطورة، هي نفسها لا تعرف كيف اصطنعت، وهي أنها خرجت يومًا من بيتها، وهي الصبية الجميلة؛ لتقوم ببعض الأمور، فإذ بالجنود السنغال يطاردونها، وهم يهتفون “فاتيما”، وهذا هو الاسم العربي الوحيد، الذي يعرفونه، فأحست أنها هي الوحيدة المقصودة، فأحرجها الأمر، وأقسمت ألا تخرج من البيت طالما هناك جندي سنغالي، وهي تقصد محتلا فرنسيًا.وتتطور الأحداث وتبدأ إشكاليتها؛ لأنها الوحيدة التي تتحدى الاحتلال؛ فتصبح حدثًا صحفيًا، ينطلق من دمشق إلى بيروت إلى الاسكندرية إلى الصحافة، وحينما يأخذون صورة قديمة لها يصنعون لها رتوشًا فتتحول إلى “جريتا جاربو”، ثم تصبح “جان دارك”، وإذ بالناس الذين يريدون الحصول على رمز يحصلون عليه من خلالها فتصبح رمزًا حقيقيًا. وتبدأ اللعبة بمحاولة الانتداب إفساد هذه الصورة، فيلجؤون إلى زوجها الرجل العادي، الذي يحمل الكثير من العيوب، ما يؤدي إلى وجود صراع بين هذه المرأة وزوجها، وهي أفضل منه بعدة مستويات، لكنها في النهاية مثل كل نساء الشرق، عليها أن تصنع قدرها، فتجد نفسها معزولة معه في إحدى المدن المنسية في شرقي سورية، وعليها أن تبدأ حياتها هنا، وعليها أن تصنع أسطورتها الثانية، فتمر بأكثر من مرحلة بدءًا من انتصارها على الضباع، إلى مشيها سافرة دون غطاء وقيادتها السيارة.. إلخ. وتستمر أحداث الرواية فتتعرض “فاطمة” إلى الفساد، الذي وصل إليه بعض البيروقراطيين، حين تصنع معرضًا للرسم، فتصطدم بأحد الفاسدين في وزارة الثقافة.