بشوت النار
بشوت النار بقلم Ahmed Al-Wasel ... أطالع وجوهاً لا أعرفها، وأتشمم روائح لا أعرفها. استنكرت راحة قدمي الأرض الصلبة التي نمشي عليها وتشبثت بطرف كم جوخ شهيل أكثر من مرة وسند كوعي براحة يده طواعية. حتى وصلنا ساحة تعج بالناس، طرابيش تتزاحم بعضها، ونساء ملتحفات بأغطية سوداء وبيضاء ولغة نغمتها غريبة عليّ لم أسمعها من قبل، فاستفهمت من شهيل عن هذه اللغة، ذكر لي أن لكل أرض لسان. ولسانهم لساننا بطعم التفاح، ولسان العراق بطعم الرمان، ولسان مصر بطعم البرتقال، فتعجبت ما هذه الأسماء؟ تفاح ورمان وبرتقال. طمأنني بأنه سنذوق معاً تُفّاح الشام، حتى إن بلغنا مصر نذوق برتقالها، وإن عدنا سنمر بالعراق ونذوق رُمّانها.