أغباني

(0)
(0)
Rating
0.0/5 0
Description

أغباني بقلم ياسمين حناوي ... في روايتها «أغَباني» تقدم الكاتبة السورية ياسمين حناوي محكية روائية عن سوريا ‏اليوم، سوريا الهاجسة بالموت والعاشقة للحياة‎‎فاختارت لروايتها "شآم" بطلة من أبطال هذا الزمان لتمثل وصديقاتها "رزان" السورية" ‏و"هدى" الفلسطينية و"فرح" العراقية وشبيهتها الحنونة "زينة" ومن ثم حبيبها المسيحي ‏‏"يوسف" وغيرهم من الشخصيات الروائية بتنويعاتهم الفكرية والسياسية والدينية؛ بمثابة ‏دعوة من الكاتبة إلى تمثيل التعلق العاطفي بـ "القضية السورية"، في لحظتها العابرة، أو ‏الآنية‎‎وهو ما يتجلى لقارئ الرواية في تفاقم تفاصيل الأحداث المتشظية عبر الفضاءات ‏والهويات، والسياق الدرامي الحاضن لها؛ والذي يتقاطع في مبناها السردي الصوت الذاتي ‏للكاتبة بأصوات شخصيات وأمكنة وتفاصيل حياتية، ومرويات يومية، عن مدن سورية ‏تبدو ما تزال تحتضر على وقع أقدام ومدافع وطيران أعداء متعددو الجنسيات والهويات ‏والمصالح..‏‎‎ما يذكرنا بكلام المفكر اللبناني علي حرب "اتفاق الأضداد على الخراب".‏‎‎وشآم، فتاة سورية الجنسية، سعودية المولد تأتي من الرياض إلى دمشق زمن النكبة ‏السورية للدراسة والتسجيل في جامعة دمشق قسم العلوم السياسية؛ تتعرف على مجموعة ‏من الصديقات من مختلف الجنسيات، ولكل صديقة حكايتها وحلمها، ستجمعهم سوريا ‏وستفرقهم الأيام، ومن بين هؤلاء يظهر يوسف في حياة شآم ليكملها، كان مجموعة من ‏فرسان الأحلام في قالبٍ رجولي واحد. مسيحي مسالم، يؤمن بحبيبته كما هي بكلِّ ‏تفاصيلها..‏‎‎أما شآم فكان جل همها أن يرى فيها حبيبته السورية المثقفة، وجزءٍ من وطنٍ لم يكونا ‏ليتخيلانه هما الاثنان إلا باللون الأبيض، أبيض السلام لا الأكفان.. ولأن الدنيا تأخذ أكثر ‏مما تعطي ستطال يد الغدر يوسفاً وتغيبه ومعها طلقات رشاش محارب متشدد تخترق ذراع ‏شآم اليمنى فيجهض حلم العاشقين ولتبدأ شآم بعد هذه الحادثة التفكير في الهجرة...‏‎‎ولكن حكاية شآم لم تنتهِ بعد؛ لأنها حكاية كل سوريا .. سيرويها الأجداد للآباء والآباء ‏للأبناء ومن بعد زمن سيرويها الأبناء للأحفاد.. هي حكاية وطن جرحه بعض أبنائه، وهجره ‏البعض، ومات البعض الآخر من هول الفجيعة... ولكن الشيء المؤكد أن الوطن (سوريا) ‏ستبقى...‏‎‎قدم للرواية بقراءة نقدية الكاتب السوري قحطان مهنا ومما جاء فيها: "العشق آسر، آسر ‏لمن يقع فيه، وآسر لمن يرقبه، إنه متعة للناظرين..! فالعشق فن راق، كثيرون يجيدونه، ‏لكن قلة منهم يجيدون سبره، وكشف القوى الكامنة فيه، ياسمين حناوي... واحدة من هذه ‏الفئة.‏شآم، بطلة هذه الرواية، عاشقة حقيقية، لكنها تعشق اثنين..! الأول... شاب وسيم اسمه ‏يوسف، والثاني... وطن جميل اسمه سوريا، ويخيل لك أن العشيقين عشق واحد، ‏والمعشوقين معشوق واحد، وستكتشف سريعاً أن هذا صحيح.‏‎‎شآم هذه شابة بارعة في نسج العلاقات مع الأمكنة – العناصر الأولى في تشكل الأوطان ‏‏– تدعوك للجلوس معها في مقهى في باب توما، أو على أوتوستراد المزة، أو في ‏الصالحية، وبحضور الحبيبين بطبيعة الحال، ستغمرك العواطف والدموع من كل حدب ‏وصوب.‏كيف امتلكت ياسمين حناوي كل هذه الجرأة، فتكتب رواية، كل أحداثها، تجري في زمن ‏النكبة السورية؟ لا أعرف، قد يكون عشقها هو السبب، فهي عاشقة حتى النخاع، وقد ‏يكون السبب في كونها شاعرة، وهل في بلادنا من هو أكثر شجاعة وجنوناً من ‏الشعراء؟!...".‏

Author

Similar books

Ratings and reviews about (أغباني)

Customer Reviews

0.0/5

0.0 out of 5 stars

based on 0 reviews

Ratings and reviews about

5 starts

0 %

4 starts

0 %

3 starts

0 %

2 starts

0 %

1 starts

0 %

Share your thoughts

Share your rating and thoughts with us

Login to add to your review

Recent Reviews

No reviews yet. Be the first and write your review now

Write a quote

Recent Quotes

No quotes yet. Be the first and write your quote now

Readers

No readers yet