13.8: الحقيقة العلمية الكبرى
13.8: الحقيقة العلمية الكبرى بقلم جون غريبين ... بين يدينا النسخة العربية من كتاب 13.8The Quest to Find the True Age of the Universe and the Theory of Everything (13.8 الحقيقة العلمية الكبرى. البحث عن تحديد عمر الكون. وسبب كونه أهم الحقائق) لمؤلفه جون غريبين العالِم الذي كان جزءاً من الفريق العلمي الذي حسب عمر الكون، كما أنه عاصر الكثير من الأشخاص المعنيين بعلم نشأة الكون، الذين ساروا في أبحاثهم على هدي ما يعرف بالنظرية النسبية العامة والنظرية الكمية اللتان تتفقان على أن الكون له بداية؛ وفي هذا الصدد يقول: "إن واقع كلتا النظريتين قد تُوصلنا إلى الإجابات الصحيحة... التي قام عليها علم الفيزياء بأسره، وأن الجهود العلمية الحديثة تعمل بشكل صحيح. كيف نعلم أن النظريتين تتفقان؟ لأن عمر الكون الذي حسبه علماء نشأة الكون - 13.8 بليون سنة - هو أقدم بقليل من أعمار النجوم التي يحتويها الكون كما حسبها علماء الفيزياء الفلكية. إن هذا التلاقي اكتشاف عظيم، لدرجة أنه كان ينبغي أن يعلن عنه بشكل صارخ وواسع، ولكنه بدلاً من ذلك اعتُبِر من المسلمات. ما أريد فعله في هذا الكتاب هو إصلاح هذا الإهمال، وما أنوي فعله هو "الصراخ" للإعلان عن الأمر بنفسي..."، أما عن الشيء الهام الذي استفز المؤلف وحثه على تأليف هذا الكتاب كما يورد في هذا السياق: "هو أنه في ربيع سنة 2013، وصلت بعض البيانات التي اكتشفها مرصد بلانك إلى العناوين الرئيسية في الصحف. كانت القصة التي ضخمتها وسائل الإعلام هي أن "الكون أقدم عمراً مما كنا نعتقد". تسبب هذا الاهتمام المفاجئ بحالة من السخرية في أوساط علماء نشأة الكون، لأن هذا الأمر ورغم صحته لم يكن أهم ما في البيانات. فما أخبرتنا به البيانات هو أن العمر التقديري للكون تزايد من 13.77 بليون سنة إلى 13.82 بليون سنة، أي بنسبة لا تتجاوز 0.5 في المئة (وقد تم لاحقاً إنقاص هذا التقدير إلى 13.8 بليون سنة)، (...) إن دقة هذا القياس الجديد مُجرد نصف الحقيقة الهامة – أهم حقيقة في الفيزياء في الواقع - وهذه هي النقطة الأساسية في هذا الكتاب، (...) وهذا أحد أسباب اهتزاز الثقة بنموذج "الحالة المستقرة" التي افترضت أن الكون غير متناهٍ في الزمان والمكان، وفي أساسه غير متغير..." وهكذا يستمر المؤلف في بحثه عن تحديد عمر الكون ويشرح للقارئ كيف تغير الحال من هذا الخلاف الظاهر في أربعينيات القرن الماضي إلى حالة الإجماع الحالية؛ بما في ذلك أهمية النتائج التي اكتشفها مرصد بلانك، كما أنه يبين أهمية هذا الإجماع من الوجهة العلمية، مُقدماً تفسيراته من خلال النظر إلى الخلفية التاريخية لكل موضوع يتناوله، عائداً إلى اكتشافات القرن التاسع عشر التي أضاءت لنا الطريق لفهم طبيعة النجوم والكون التي أوصلت العلماء إلى أهم النتائج.
