من إحدى غرف المصحات النفسية

من إحدى غرف المصحات النفسية بقلم جيهان سيد ... "من إحدى غرف المصحات النفسية" رواية تبدأ بعدة غرف غامضة، بها مجموعة من المرضى يعانون من أمراض نفسية، يخاطبون طبيبًا مجهولاً ويوجهون له سؤالًا موحدًا حول علاقته بخطيبته السابقة وكأن هناك شيئًا لا يعلمه سواهم.. ثم تبدأ أحداث الرواية في مستشفى خاص بعلاج الأمراض النفسية يترأسها الدكتور "نجيب الألفي" المشهور بحكمته في معالجة الأمور ويشاركه الدكتور "جاسم حمدان" الذي يغلب على طبعه الغرور والتعجرف حتى يقابل الدكتورة "طيف علوان" فتزداد أحداث الرواية تشويقًا؛ لأن كل منهما يريد إثبات صحة نظريته في علاج مرضاه حتى يقعا في شباك الحب، ولكن للأسف تظهر "درة" في هذا التوقيت وتحاول الإيقاع بينهما وهي مريضة تقطن المستشفى لأنها تعرضت لصدمة من أبيها. يتم عرض مجموعة من الأمراض النفسية وطرق التغلب عليها بطريقة روائية فلسفية كَـ "حازم" الذي فقد ابنه وهو جنين في بطن أمه فلم يقوَ على تخطي ذلك، يحاول أن يساعده "جاسم" بطريقته المعتادة وهي مواجهة المريض بحقيقة مرضه ليتغلب عليها، حتى يظهر "سليم" وهو أحد أبطال الرواية ويعاني من مرض الاكتئاب والمعروف بـMDD بسبب أزمة حدثت له فيتسابق الاثنان لعلاجه، ولكن ينتهي الأمر بكارثة لم يكن يتوقعها أحد وهي انتحار سليم.. يعالج الدكتور "نجيب" الأمر باحترافية ليقلب نهاية الرواية من الحزن إلى السعادة وتُفك شفرة الغرف الأولى؛ حيث يتضح أنهم ليسوا مرضى حقيقيين، بل تعرض "جاسم" لصدمة إثر انتحار مريضه، فتستغل "طيف" الأمر وتتقمص شخصية مرضى وهميين لكي تواجه "جاسم" بمشاكله النفسية، لكنها تكتشف أن "جاسم" يعلم ماهية ما تفعله منذ اللحظة الأولى ليفاجئها بالزواج في النهاية.