مأزق الطاقة والحلول البديلة
مأزق الطاقة والحلول البديلة بقلم ديفيد هويل ... مع ارتفاع أسعار الطاقة، تزداد الشكوك، وتتفاقم مخاطر الاحتباس الحراري، ويغرق الشرق الأوسط الغني بالنفط في فوضى عارمة-دليل لمتاهة الأساطير، والأوهام، والمخاوف، والآمال، والأحداث، والشخصيات، والفرص التي تصوغ النقاشات المتوأمة حول أمن الطاقة وأمن المناخ. إن كوكبنا معرّض للخطر. وذلك الخطر آتٍ من الطاقة. هذه هي المقولة الشائعة. لكن ففي نظر ديفيد هويل وكارول نخلة، هذا التعليل خاطئ تماماً. في كتابهم المثير والأصيل، يجادل المؤلفان بأنه يمكن أن تصبح الطاقة أداة لحماية البيئة، وأنه من غير المسلّم به أن الطاقة والبيئة تناقض إحداهما الأخرى، وأنه بالأفكار المتعلقة بتجميع مصادر إنتاج الطاقة والحماية البيئية، يمكن أن تكون الطاقة جزءاً من حل بدلاً من أن تكون المشكلة. يستند هذا الكتاب إلى الواقع (بالنظر إلى طلبات الصين، والهند والاقتصادات النامية الأخرى) ويقدم اقتراحات معينة: إعادة التفكير بشكل جذري في استراتيجيات الاسثمار في الطاقة، والحوافز الضخمة لتطوير تكنولوجيات لإنتاج الوقود، واستراتيجية للتوعية العامة بهدف إعادة توجيه المستهلكين وصنّاع السياسة نحو تبنّي جذري (غير مؤلم بالضرورة) في أنماط الاستهلاك. تتميز الحلول التي يقترحها هويل ونخلة بأنها مباشرة وقصيرة المدى. وهذا يرجع إلى أن تحديات الطاقة ماثلة أمامنا مباشرة، وأنه في حال لم تعالج بالشكل الصحيح، فستقوَض كافة المحاولات بعيدة المدى للحدّ من التغير المناخي. ومقاربتهما الهامة والمبتكرة تجعل من قراءة هذا الكتاب أمراً ضرورياً من أجل فهم النقاشات البيئية المحيّرة.
