غريب لا تعرفه ولن تلتقيه يوماً

غريب لا تعرفه ولن تلتقيه يوماً بقلم Mohamed Nezam ... لقد استطاع محمد نظام عبر مراحله الفنية المحافظة على خط بصري مميز ومتفرد وبصمة عميقة بروح الفنان الكبير، وذلك كله عبر إشتغال أسلوبي تجريدي استطاع أن يعكس روح الفن التشكيلي الحية في لوحاته فأبرز الشكل الأرضي للكائنات المختلفة بحرص وإتقان على حواف تكويناته الشكلية، عبر البحث الأساسي، أو شكل الأشكال حصیف في اللوحة لك الفنية الشكل Nell في تضاعيف لوحات وأعمال متعددة قد تبدو لأول وهلة للعين غير لوحات لونية متدرجة تملؤها الخطوط لا أكثر، لكن التدقيق والتأمل يقود الرائي نحو إنعكاسات صادقة عميقة يرى بها تجريد جذور الأشكال الحية الأولى ومنحنى الخليقة الشامل، وتعكس الإنبهار الروحي اللوني بالحياة، وتأخذه اللوحة الواحدة كما لو عبر مسيرة من اللوحات المتراكبة والذائبة في بعضها البعض والمحتفظة مع ذلك بتفاصيلها كما في كتاب الخليقة والزمن الأرضي تعبيراً عن شغف عميق بالوجود الحي وبالمطلق والأزلي عبر رسم الزائل والمحدود وإفساح المكان حتى للفراغ.