صالح النجدي وزهراء الجنوبية

(0)
(0)
Rating
0.0/5 0
Description

صالح النجدي وزهراء الجنوبية بقلم فاطمة بنت السراة ... جدلية الثقافة وسلطة العادات والتقاليد، أو البنى الذهنية للمجتمع في نسخته العربية، ‏مكونان من مكونات سلطة خطاب النص في رواية «صالح النجدي وزهراء الجنوبية» ‏للكاتبة السعودية فاطمة بنت السُّراة التي بدت كمن تدرس الواقع الاجتماعي والبنية ‏السردية في علاقتهما السردية ولهذا قدمت هنا تجربة روائية مهمة سوف تشكل صنيعاً ‏روائياً جديداً في السرد الروائي للبيئة (المحلية)، من حيث الموضوع والبناء واللغة والرؤيا ‏وعوالم السرد.. فتبرز في الرواية الهيمنة الذكورية والنظرة إلى المرأة من منظور بيولوجي ‏تكون فيه هي الضحية، في حال انتفى عنها هذا الشرط، حيث أبعدت "زهراء" عن عائلتها ‏إلى قريتها في الجنوب وسُلبت ابنها الرضيع فقط؛ لأنها لم تستطع أداء واجبها الزوجي! ‏من هنا تطرح الروائية من خلال ركام من الأحداث والوقائع الروائية مسؤولية مجتمعية عن ‏مثل هذه الحالات: "من المسؤول عن مثل هذه الحالات؟ كيف يغفل المجتمع عنها، كيف لا ‏يجد شخص فقد الرحمة من يوقفه ويحاسبه ويعيده إلى جادة الصواب والحق". حيث ‏ينكشف السرد عن أب ما يزال على قيد الحياة.. يملك سعة من المال والثروة.. ولا ينقصه ‏الأهل والبيت، يلقي بولده إلى دار رعاية الأيتام، بعد أن ألقى بأمه إلى حضن القدر ‏المجهول؟‎ ‎قدم للرواية بقراءة نقدية الشاعر والناقد صالح أحمد كناعنه ومما جاء فيها: "... إننا أمام ‏عمل روائي مميز.. اجتهدت فيه الكاتبة أن تكشف لنا ملامح من عبث الحياة وعبث ‏الواقع، في ظل الزحف المادي، وطغيانه على حساب الروحانية، لتخلق واقعاً مشوهاً، ‏عبثيَّاً... إنها رواية إنسانية بكل معنى الكلمة.. بحيث جعلت الروح الإنسانية الحقيقية ‏الصادقة النقية.. تنتصب وتقوى لتستمر.. بلا تراجع أمام قوى المادية والعبثية.. إنها ‏رواية تحمل سمات تيار الوعي في الرواية.. وهي خطوة تُحسب للكاتبة بقوة.. أتمنى للأخت ‏الكاتبة المبدعة فاطمة بنت السّراة مزيداً من التألق والنجاح". كما قدمت الكاتبة كلمة عن ‏صالح النجدي وزهراء الجنوبية ومما جاء فيها: "كانت أول رواية تسكنني شهراً كاملاً دون ‏أن يسقط حرف واحد منها على الورق الذي أعددته بصبر الكتابة.. مناسبة الرواية كانت ‏خبراً من سطرين في جريدة محلية، مفاده تهنئة الشاب إ. ص بفرحتين: ترقيته من الرتبة ‏العسكرية كذا إلى الرتبة كذا. وثانيهما وأهمها اعتراف جدته – أعتقد وقت احتضارها – ‏بوجود أُمه على قيد الحياة.. أكلني الخبر القصير شهراً كاملاً معنىً وحرفاً، بداية وخاتمة، ‏وقام خيالي برسم أبطال لا أظنهم في عَالَم صاحب الخبر، تحكّموا في إرادتي وقلمي ‏وأعصابي دون رحمة (صالح وعمته الحنون سلمى، وزهراء أمه التي أقعدها المرض عن ‏أداء واجبها الزوجي، فأُبعدت إلى قريتها في الجنوب محرومة من رضيعها الصغير). إلى ‏أن انسابت الحروف بعد شهر طويل مطراً دون توقف لثلاثة أيام متواصلة دون نوم، ودون ‏جامعة!...".‏

Author

Similar books

Customer Reviews

0.0/5

0.0 out of 5 stars

based on 0 reviews

Ratings and reviews about

5 starts

0 %

4 starts

0 %

3 starts

0 %

2 starts

0 %

1 starts

0 %

Share your thoughts

Share your rating and thoughts with us

Login to add to your review

Recent Reviews

No reviews yet. Be the first and write your review now

Write a quote

Recent Quotes

No quotes yet. Be the first and write your quote now

Readers

No readers yet