شيء من هذا القبيل

(0)
(0)
Rating
0.0/5 0
Description

شيء من هذا القبيل بقلم إبراهيم أصلان ... (...) المرة الثانية التي صادفت فيها ذلك "القلم الأبنوس"، كانت في إحدى المدارس التي التحقت بها. كان مع أحد تلامذة الفصل . وكان يحتفظ به في درجه المغلق. وعندما كان يفتح القفل بالمفتاح ويُخرج القلم، كنت أنتقل من مكاني وأنضم إليه مع بعض الأولاد، أتفرج عليه وأطلب منه أن يسمح لي بالإمساك به و تفحصه. في أحد الأيام جاء الولد ووجد الدرج مكسورًا والقلم اختفى. أنا لم أنتبه لما حدث، إلا أنني لاحظت أن الأولاد و كانوا يجلسون أمامي في الناحية اليمنى من الفصل، يلتفتون نحوي ويتهامسون. وعندما دخل المدرس، قام الولد و شكاني بأنني أخذت القلم، واستشهد بزملائه الذين قالوا إنني كنت شديد الاهتمام به، وقال آخر أنني فعلاً الوحيد الذي كان: "نفسه فيه". والمدرس طلب مني الوقوف. لا أذكر أنني تكلمت. ما أذكره أن الدموع انهمرت من عيني وأنا واقف، ولم يكن معي منديلٌ، جففت عيني وأنفي في كُم القميص، وصاح المدرس، وكان معممًا، وله جبة: . "إخص. الله يقرفك" وأشار بيده إلى الباب: . "أخرج برة" ما أذكره أنني مشيت حتى مقدمة الفصل، وجريت. ربما مازلت أجري حتى الآن.

Copyrighted material, Not available for download
Write a review
Notify me when available for reading

Author

إبراهيم أصلان إبراهيم أصلان

الكاتب إبراهيم أصلان (3 مارس 1935 - 7 يناير 2012) هو أحد أبرز كتاب جيل "الستينات" في مصر. ولد إبراهيم أصلان بمحافظة الغربية ونشأ وتربى في القاهرة وتحديدا في حى إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغى في كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته القصصية الأولى "بحيره المساء" مرورا بعمله وروايته الأشهر "مالك الحزين"، وحتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل" وكان يقطن في الكيت كات حتى وقت قريب ثم انتقل للوراق أما الآن فهو يقيم في المقطم. لم يحقق أصلان تعليما منتظما منذ الصغر، فقد ألتحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى أستقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية. ألتحق إبراهيم أصلان في بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجى ثم في إحدى المكاتب المخصصه للبريد وهي التجربه التي ألهمته مجموعته القصصيه "ورديه ليل". ربطته علاقة جيدة بالأديب الراحل يحيى حقي ولازمه حتى فترات حياته الأخيرة ونشر الكثير من الاعمال في مجله "المجلة" التي كان حقى رئيس تحريرها في ذلك الوقت. لاقت أعماله القصصية ترحيبا كبيرا عندما نشرت في أواخر السيتينات وكان أولها مجموعة "بحيره المساء" وتوالت الأعمال بعد ذلك إلا أنها كانت شديدة الندرة، حتى كانت روايته "مالك الحزين" وهي أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربى وحققت له شهره أكبر بين الجمهور العادى وليس النخبه فقط. ألتحق في أوائل التسيعنيات كرئيس للقسم الأدبى بجريدة الحياة اللندنية إلى جانب رئاستة لتحرير إحدى السلاسل الأدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة إلا أنه أستقال منها أثر ضجه رواية وليمة لأعشاب البحر للروائى السورى حيدر حيدر. توفي في السابع من يناير عام 2012 عن عمر يناهز 77 عاماً.

Other books by the author

Similar books

Ratings and reviews about (شيء من هذا القبيل)

Customer Reviews

0.0/5

0.0 out of 5 stars

based on 0 reviews

Ratings and reviews about

5 starts

0 %

4 starts

0 %

3 starts

0 %

2 starts

0 %

1 starts

0 %

Share your thoughts

Share your rating and thoughts with us

Login to add to your review

Recent Reviews

No reviews yet. Be the first and write your review now

Write a quote

Recent Quotes

No quotes yet. Be the first and write your quote now

Readers

No readers yet