روسيا الإتحادية ومستقبل التوازن الاستراتيجي العالمي

(0)
(0)
Rating
0.0/5 0
Description

روسيا الإتحادية ومستقبل التوازن الاستراتيجي العالمي بقلم عناد كاظم حسين النائلي ... إن التحولات في النظام الدولي واحتمالية انتقاله إلى حالة النظام المتعدد الأقطاب دفع بقوى دولية ‏عدة مقدمتها روسيا إلى تطوير قدراتها واستراتيجياتها لكي يكون لها دور فاعل في تشكيل التوازن ‏الاستراتيجي العالمي، فبالرغم من بقاء الولايات المتحدة الأمريكية القوة الأولى في النظام الدولي ‏إلا أن مؤشرات التراجع بدت واضحة، لاسيما بعد وصول الرئيس باراك أوباما، وهذا الأمر دفع ‏بروسيا الاتحادية إلى أن تطور من سياساتها في إطار تحقيق مكانة مناسبة لروسيا في النظام ‏الدولي.‏ ‎ ‎ ولأن مستقبل التوازن الاستراتيجي العالمي محكوم بطبيعة القوى الدولية الفاعلة القادرة على إعادة ‏تشكيل هذا التوازن، تحاول هذه الدراسة عن (روسيا الاتحادية ومستقبل التوازن الاستراتيجيّ ‏العالميّ) البحث عن الدولة التي تعيد تشكيل هذا التوازن الاستراتيجيّ العالميّ، وهو ما تحاول ‏روسيا الاتحادية أن تقوم به كدولة معادلة للدور الأمريكي في أكثر من منطقة في العالم اليوم.‏ ‎ ‎ يعتبر مؤلف الكتاب الأستاذ عناد كاظم حسين النائلي أنه "... بعد وصول الرئيس فلاديمير بوتين ‏عام 2000 إلى الحكم، اختلفت روسيا عن المدة التي سبقت فقد حاول الأخير أن يعيد بناء قوة ‏روسيا الاقتصادية، وأن يسعى إلى تطوير قدرات روسيا العسكرية والبشرية من خلال اتباع ‏استراتيجيات عدة أعادت لروسيا جزءاً من مكانتها وحضورها في الساحة الدولية، فصاغت روسيا ‏وفق هذه الاعتبارات استراتيجيات عدة للنهوض ولممارسة التأثير في الساحة الدولية، لما يتطلبه ‏النهوض الروسي من زيادة في الفاعلية، فعملت روسيا على إعادة الانتشار والعودة التدريجية ‏لمناطق نفوذها التقليدية في أوروبا وآسيا، وعملت في الوقت نفسه على تطوير عقائدها ‏الاستراتيجية؛ وصولاً إلى التحول في العقيدة العسكرية من الدفاع إلى الهجوم وفق ما تتطلبه ‏المصالح الروسية...".‏ ‎ ‎ في ضوء ما سبق توزعت الدراسة على مقدمة وفصل تمهيدي في مفهوم التوازن والتوازن ‏الإقليمي، يتبع ذلك أربعة فصول، اهتم الفصل الأول بـ "مقومات قوة روسيا الاتحادية" وقد قسم ‏على مبحثين، اهتم الأول بدراسة المقومات الجغرافية والديمغرافية والاقتصادية، بينما اهتم ‏المبحث الثاني بدراسة المقومات السياسية والعسكرية. أما الفصل الثاني فقد تناول "تطورات ‏النظام الدولي بعد عام 2001" وقسم على مبحثين، اهتم الأول بـ هيكلية النظام السياسي الدولي، ‏بينما اهتم الثاني بتحولات النظام الدولي. وأما الفصل الثالث فقد بحث في موقع روسيا والتوازنات ‏الإقليمية، وكذلك قسم على مبحثين: اهتم الأول بـ "روسيا والتوازن الاستراتيجي في أوروبا ‏الشرقية (أوكرانيا، شبه جزيرة القرم)، بينما اهتم الثاني بـ "روسيا والتوازن الاستراتيجي في آسيا ‏الوسطى (القوقاز)". ويأتي الفصل الرابع والأخير بعنوان "روسيا والتوازنات الاستراتيجية الدولية"، ‏وقد قسم على ثلاثة مباحث، اهتم الأول بـ "روسيا وإعادة تشكيل التوازن الاستراتيجي في منطقة ‏الشرق الأوسط"، بينما اهتم الثاني بـ "روسيا والتوازن الاستراتيجي في أوروبا"، وتناول المبحث ‏الثالث "روسيا واتجاهات التوازن الاستراتيجي العالمي".

Author

Similar books

Customer Reviews

0.0/5

0.0 out of 5 stars

based on 0 reviews

Ratings and reviews about

5 starts

0 %

4 starts

0 %

3 starts

0 %

2 starts

0 %

1 starts

0 %

Share your thoughts

Share your rating and thoughts with us

Login to add to your review

Recent Reviews

No reviews yet. Be the first and write your review now

Write a quote

Recent Quotes

No quotes yet. Be the first and write your quote now

Readers

No readers yet