خريف

(0)
(0)
Rating
0.0/5 0
Description

خريف بقلم سارة الحملي ... «خريف» ساره الحملي هو خريف الزمن الذي يكشف عن اللحظات الغير قابل للعودة، هو الشيء الذي يضعنا في منتصف الطريق وبانتظار آخره، من هنا تبدو الكتابة عند الشاعرة ساره الحملي هي محاولة للقبض على الزمن، وإدراك حركته، والعمل على استمراريته، وعدم التعامل معه ككتلة منتهية، وبهذا المعنى تكون الذات/ الشاعرة، ذاتاً واعية، تدرك أهمية الزمن في حياتها، ومدى الترابط الذي يجمع الحاضر بالماضي، وبحسب غاستون باشلار فـ "أننا حين نتذكر بلا انقطاع إنما نخلط الزمان غير المجدي، وغير الفعال بالزمان الذي أفاد، وأعطى". وبهذا المعنى تقوم الذاكرة بعملية تهذيب للزمن، ولعل قراءة «زَمن لا يتضاعف!» تدل على باطن النص ومحتواه، تقول الشاعرة: "الأحداث الجَميلة../ الصُدف العَابرة/ والأشياء التي لا تتكرر أبداً/ تَعبرُ دائماً خَارج الزَمن/ إلى زمنٍ لا يتضاعف../ فثَانية مع الثَانية تُساوي ذَاتها!!/ لذا تَمرّ علينَا اللحظات سريعة/ وبذات السُرعة تلتصق بالذاكرة/ تقبع في أقصاها../ مَلامح الذكرى فيها/ قد حُرمَ عليها النسيان/ وكأنها تأبى الزوال فتبقى وفَية لنا/ أكثر من أصحابها الذين تركونا خلفها/ ومضوا إلى حيث لا ندري!/ هي صديقنا الذي يواسي وحدتُنا/ والحُلم الذي يزور مناماتنا/ هي الباقي من حكايا الصباح/ وأغنيات ليالي المطر/ هي عُكاز الأمل إذا هرمنا يأساً/ هي باختصار صوت الحنينِ فينا..". يضم الكتاب مجموعة من النصوص النثرية جاءت بعناوين رئيسية أربعة هي: 1- الغياب مؤذ وللحنين رائحةٌ خانقة، 2- كلما سكنت نفسي من زحام مشاعري عاد صوتك من بعيد ليبعثر فيَّ ذكرى الحنين من جديد، 3- وحينما تكون أنت بداية لكل الأشياء الجميلة أخبرني كيف السبيل إلى نهاية بلا رحيل منك وانتظار مني..؟، 4- ستظل عيناي تكشف سر خفق قلبي كلما التقيت بك.

Author

Similar books

Ratings and reviews about (خريف)

Customer Reviews

0.0/5

0.0 out of 5 stars

based on 0 reviews

Ratings and reviews about

5 starts

0 %

4 starts

0 %

3 starts

0 %

2 starts

0 %

1 starts

0 %

Share your thoughts

Share your rating and thoughts with us

Login to add to your review

Recent Reviews

No reviews yet. Be the first and write your review now

Write a quote

Recent Quotes

No quotes yet. Be the first and write your quote now

Readers

No readers yet