جدتي تفقد الحلم وقصص أخرى

(0)
(0)
Rating
0.0/5 0
Description

جدتي تفقد الحلم وقصص أخرى بقلم نجمة خليل حبيب ... يُمثل الحلم آلية بنائية سردية مهمة في مجموعة «جدتي تفقد الحلم» وقصص أخرى للأديبة الفلسطينية الدكتورة نجمة خليل ‏حبيب، فهو هنا إحدى آليات بناء العمل القصصي الإبداعي مع التذكر والتجربة. إذ استطاعت المؤلفة عبر بنيتها الحلمية أن ‏تؤشر أبعاد تجربة شخصيتها البطلة (الجدة)، بالارتكاز على بنية نصية ذات ملامح خاصة قائمة على إيجاد عالم بديل يُمكن ‏أن يحقق انفراجاً في أزمة الشخصية وتحقيق ما عجزت عنه في الواقع. "في الحلم كان يرجع إليّ كل ليلة، كأنه لم يمت، ‏كأنه كان مسافراً وعاد، وعادت معه اللهفة والشوق والمداعبات الماجنة". هكذا تتشكل أبعاد الشخصية البطلة في القصة عبر ‏رغبة معطلة غير قابلة للتحقق؛ وبين الحلم الذي يوفر الامكانات كلها لتحقيق ذلك "ماذا أفعل لأعيد الحلم إلى حياتي!؟.. ‏يارب! حلم واحد، حلم واحد فقط، حتى ولو كابوس..."، بهذا الاشتغال تكشف الكاتبة/الراوية عن الدور التعبيري للحلم بوصفه ‏تجربة شعورية خاصة يُمكن استدعاؤها إلى منطقة الوعي للشخصية الإنسائية وعيشها كتجربة مرئية متكاملة.‏ ‎ ‎ أما القسم الثاني من المجموعة والذي حمل عنوان "ذاكرة عشوائية"، فتُعبر عنها المؤلفة بالقول: "هي ذاكرة عشوائية مزج ‏غير بريء بين السيري والمتخيل. نسيج يدمج الصورة الشعرية اللماحة المترفة بلغة العادي واليومي والمبتذل. هي ذاكرة ‏عشوائية لأنها تنتقي من الزمان والمكان ما يروق لها لا ما يروق لمنظري النظريات في فن القص أو السيرة". ويضم هذا ‏القسم من المجموعة 1- "ذاكرة تتنفس في طائرة كوانتس"، 2- "ذاكرة تتنفس فوق سرير أبيض"، 3- "جدي أبو زكي"، 4- ‏‏"ما لمع لم يكن ذهباً"، 5- كم كان العبور صعباً". في هذا القسم تستعيد المؤلفة في كل قصة منه، زمن النهوض الفلسطيني ‏في الأدب مع "محمود درويش" وزمن الثورة مع أبو عمار وآخرون، وتتابع لتستعيد زمناً آخر للنكوص: اشتباكات بين فتح ‏وحماس. مجزرة في بيت حانون.. مشاهداً من الوجود الفلسطيني في لبنان، اجتياح بيروت، حرب الميلشيات، وغيرها.‏ ‎ ‎ وفي القسم الثالث من المجموعة قصص قصيرة جداً تحضر فيها هموم الكاتب والكتابة وتجربة المؤلفة الصحافية وذكريات ‏من أصدقاء الأمس. "وصال رؤوف"، "غسان كنفاني"، "وليد مسعود"، "جبر ابراهيم جبرا"... وآخرون حوّلت المؤلفة جراحهم ‏وآلامهم إلى حكايات تروى.‏ ‎ ‎ ويأتي القسم الرابع والأخير في المجموعة بعنوان "وجدانيات"، تتبع فيه المؤلفة أسلوب (القصة القصيدة). حيث تصبح ‏الشخصية البطلة في كل قصيدة هي الراوي وهي الأداة البنائية المركزية في القصيدة. ويأتي دور الوصف مكملاً في تقديم ‏الشخصية كما في قصيدة "ميرا الأميرة":‏ ‎ ‎ ‏"كان لمجيئها ألق المرة الأولى/ هي حفيدتي الأولى. ليست أول أحفادي/ جاءت في الثالث والعشرين من يوليو/ ‏أصبحت بهجتي في هذا اليوم بهجتين/ منذ أن وقعت عيني عليها وهي بعد ملطخة بوخم الرحم/ شعرت بسعادة ‏علوية ضاهت سعادتي بمجيئ من نصّبتني أماً...".

Copyrighted material, Not available for download
Write a review
Notify me when available for reading

Author

Similar books

Customer Reviews

0.0/5

0.0 out of 5 stars

based on 0 reviews

Ratings and reviews about

5 starts

0 %

4 starts

0 %

3 starts

0 %

2 starts

0 %

1 starts

0 %

Share your thoughts

Share your rating and thoughts with us

Login to add to your review

Recent Reviews

No reviews yet. Be the first and write your review now

Write a quote

Recent Quotes

No quotes yet. Be the first and write your quote now

Readers

No readers yet