الجغرافيا الحضارية في المشرق الإسلامي (بلاد فارس وما وراء النهر)

(0)
(0)
Rating
0.0/5 0
Description

الجغرافيا الحضارية في المشرق الإسلامي (بلاد فارس وما وراء النهر) بقلم عبد العزيز عبد الرحمن سعد آل سعد ... من موقعه كباحث تاريخ طبيعي أول بإدارة المتاحف والآثار (المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث) بدولة قطر، ومن خبرته الواسعة والغنية في مجال التراث العربي الإسلامي يقدم الدكتور "عبد العزيز عبد الرحمن سعد آل سعد" دراسة بعنوان: الجغرافيا الحضارية في المشرق الإسلامي: بلاد فارس وما وراء النهر. تهدف إلى رسم حركة الإنسان على هذه الأرض وما تنتجه هذه الحركة من علوم وثقافات ومعارف. تتناول الدراسة عدداً وافراً من المواضيع الحضارية أو المرتبطة ارتباطاً مباشراً بالحضارة الإسلامية في القرن الرابع للهجرة في بلاد المشرق العربي، هذه الحضارة التي كان لإسهامات رجالها فضل كبير في ازدهارها ونموها ونشرها قروناً طويلة حتى غدت رائدة الحضارة العالمية في الثقافة والفكر والعلوم واللغة أيضاً. تبدأ الدراسة بمدخل إلى الحضارة الإسلامية من حيث تعريفها وخصائصها ومميزاتها وعناصرها، يلي ذلك بابين: يتناول الباب الأول جغرافية المشرق الإسلامي ويضم ثلاثة فصول هي: الجغرافية الإدارية (حدود المشرق الإسلامي) والجغرافية التاريخية (تاريخ فتوحات المشرق الإسلامي) والجغرافية السياسية (دول المشرق الإسلامي). أما الباب الثاني فيتناول فيه الباحث الجغرافيا الحضارية ويضم أيضاً ثلاثة فصول هي: الجغرافيا الثقافية، والجغرافيا الاجتماعية، والجغرافيا الاقتصادية. وفي ختام الدراسة يصل الباحث إلى نتيجة مهمة وهي: "إن هذه الحضارة التي نشأت ونمت وازدهرت وأينعت، نفخ الإسلام فيها من روحه؛ فأثمرت بجهود رجال مخلصين أفذاذ، إسهامات متنوعة، تناولت سائر معارف العصر وعلومه وآدابه، وخلفوا تراثاً زاهراً باهراً، صاغوه بلغة القرآن، التي سرت في دماء هذه الحضارة، ولم يعد بالإمكان فصل حضارتنا عن هذه الدماء التي سرت في عروقها. من هنا لا يقارب الصواب من اعتبر هذه الحضارة، حضارة إسلامية فقط، ولا الذي اعتبرها حضارة عربية فقط، لأنها حضارة إسلامية عربية، إسلامية الروح، عربية الجسد، وبهما تكون حياتها (...)". ما يميز الدراسة اكتشافها لتلك الحرية الفكرية التي تمتع بها العلماء في المجتمع الإسلامي وليس أدل على ذلك من هذا الكم المعرفي الذي ظهر في ذلك العصر، في بلاد المشرق الإسلامي، والذي ساهم في إنتاجه العلماء والمفكرون، دون تعصب لعرق أو لمذهب أو طائفة، أو مدينة أو إقليم أو بلد من بلدان العالم الإسلامي؛ فالكل كانوا متعاونين في بناء صرح الحضارة... لذا حصل الازدهار في جميع ميادين الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وبقيت شعلة الحضارة الإسلامية تضيء دروب الأمم والمجتمعات الإنسانية الأخرى.

Copyrighted material, Not available for download
Write a review
Notify me when available for reading

Author

Similar books

Customer Reviews

0.0/5

0.0 out of 5 stars

based on 0 reviews

Ratings and reviews about

5 starts

0 %

4 starts

0 %

3 starts

0 %

2 starts

0 %

1 starts

0 %

Share your thoughts

Share your rating and thoughts with us

Login to add to your review

Recent Reviews

No reviews yet. Be the first and write your review now

Write a quote

Recent Quotes

No quotes yet. Be the first and write your quote now

Readers

No readers yet