الثلج يأتي من النافذة

(0)
(0)
Rating
0.0/5 0
Description

الثلج يأتي من النافذة بقلم حنا مينه ... ويغني... غنّ يا رفيقي، غنّ من أجل الذين هناك غنّ... والذين هناك يغنون والدرب طويل... أيها السائرون عليه، ارفعوا رؤوسكم، غنوا رغم السياط غنوا، رغم السلاسل غنوا لا تخافوا الحياة... الحياة تقتل من يخافها...". وحنّا مينة كأنه في روايته يغني لأولئك السائرون على الدرب الطويل يغني حكاية فياض الذي أضحى رماداً في لحظة من لحظات انبعاث القوة المتفجرة من بركان أحلام الوطن... نسجها حنّا مينه صور وصور؛ بلال مارد الإيمان في وجه أقزام الجاهلية... وحسن خراط حارس دمشق والرجعيون الذين يحكمون ولسوف ينتهي حكمهم ولأجل ذلك عمل فياض ولأجل ذلك كتب... ولأجل ذلك في القبو صار وفي القبو نام، وفي صدره حطوا بنادقهم... وفي يديه حطوا سلاسلهم. وفي جسمه زرعوا مشارطهم، ولم يفتح فمه بشيء "لا أعرف" اليوم تموت وغداً تموت، والخوف يموت، ثم لا شيء والدرب يطول والعزم يطول... والدنيا من حوله صمت، والثلج وحده يأتي من النافذة... والبرد هنا. والغرفة بكل ما فيها تصرخ في وجهه البرد يا فياض ليس من الثلج... البرد من القرية وبين الصخور راح شبح يتسلل نفس الطريق قبل عامين وإنما بالعكس... سلاماً يا أرض... وانحنى فقبل التراب... ووقف فاستقبل دمشق أغمض عينيه على هناءة الراحة بعد التعب؛ أبداً فياض لن يهرب بعد الآن... أبداً لن يهرب بعد الآن"... هل كتب حنَّا مينة رواية... أم أنها فلسفة الحياة جرت متدفقة في معانيه نبضها ظلم وقضية وانتصار.

Author

حنا مينه حنا مينه

حنا مينه (16 أبريل 1924 -)، روائي سوري ولد في مدينة اللاذقية. ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب. يعد حنا مينه أحد كبار كتاب الرواية العربية وتتميز رواياته بالواقعية. عاش حنا طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون علي الساحل السوري. وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية وهي عشقه وملهمته بجبالها وبحرها. كافح كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً في ميناء اللاذقية، ثم كبحار على السفن والمراكب. اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي أحيانا، ثم إلى كاتب مسلسلات إذاعية للاذاعة السورية باللغة العامية، إلى موظف في الحكومة، إلى روائي. حنا مينه أحد عمالقة الرواية في سوريا والوطن العربي، وقف في وجه الاستعمار الفرنسي وعمره 12 عاما وعاش حياة قاسية، وتنقل بين عدة بلدان سافر إلى أوروبا ثم إلى الصين لسنوات لكنه عاد. حنا مينه الروائي، أديب الحقيقة والصدق، عصامي ساهم في إغناء الرواية العربية وعمل باجتهاد حتى أجاد وأبدع. كتب الكثير من الروايات والقصص يتحدث في معظمها عن البحر ويصف حياة البحارة في مدينة اللاذقية وصراعهم على متن المراكب والسفن ومع اخطار البحر. لقد أبدع في الكتابة عن البحر بروايات فيها الكثير من الصدق والعمق والمعاناة والكفاح والواقعية والحب والجمال.

Other books by the author

Similar books

Customer Reviews

0.0/5

0.0 out of 5 stars

based on 0 reviews

Ratings and reviews about

5 starts

0 %

4 starts

0 %

3 starts

0 %

2 starts

0 %

1 starts

0 %

Share your thoughts

Share your rating and thoughts with us

Login to add to your review

Recent Reviews

No reviews yet. Be the first and write your review now

Write a quote

Recent Quotes

No quotes yet. Be the first and write your quote now

Readers

No readers yet