عبد الرحمن أحمد بهائي محمد مسعود الكواكبي (1271 هـ / 1855 – 1320 هـ / 15 حزيران 1902م) أحد رواد النهضة العربية ومفكريها في القرن التاسع عشر، وأحد مؤسسي الفكر القومي العربي، اشتهر بكتاب «طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد»، الذي يعد من أهم الكتب العربية في القرن التاسع عشر التي تناقش ظاهرة الاستبداد السياسي. كما يُعدّ فقيه حنفي، مفسر ولي الإفتاء بحلب في المدرسة الخسروية المشروطة لمفتي حلب.
المولى سليمان [١١٨٠ - ١٢٣٨ هـ / ١٧٦٦ - ١٨٢٢ م]
عندما بلغ عبد الرحمن الكواكبي الثانية والعشرين من عمره، الْتحق كمحرر بجريدة «الفرات»، وكانت جريدة رسمية تصدر في حلب، ولكن إيمانه بالحرية وروح المقاومة لديه دفعته لأن يؤسس هو وزميله السيد هشام العطار أول جريدة رسمية عربية خالصة وهي جريدة «الشهباء»، ولم تستمر سوى خمسة عشر عددًا؛ حيث أغلقتها السلطات العثمانية والتي كانت تحت سيطرة جمعية الاتحاد والترقي بسبب المقالات النقدية اللاذعة الموجهة ضدها. وقد اشتغل الكواكبي بالعديد من الوظائف الرسمية، فكان كاتبًا فخريًا للجنة المعارف، ثم مُحرِّرًا للمقالات، ثم صار بعد ذلك مأمور الإجراءات (رئيس قسم المحضرين)، كما كان عضوًا فخريًا بلجنة القومسيون. وكذلك كان يشغل منصب عضو محكمة التجارة بولاية حلب، بالإضافة إلى توليه منصب رئيس البلدية.
سافر الكواكبي إلى الهند والصين، وسواحل شرق آسيا وسواحل أفريقيا، كما سافر إلى مصر، وكانت لسياسة التتريك الدور الأساسي في إشعال المشاعر العربية، حيث استطاع القوميون الأتراك (الطورانيون) أقصاء عبد الحميد الثاني والوصول السلطة وقاموا بمحاربة اللغة العربية وفرض اللغة التركية على العرب، بالإضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي، ولقد نتج عن ذلك قيام نهضة عربية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
توفي في ظروف غريبة عام 1902، وقد زعم أقاربه أن عملاء جمعية الاتحاد والترقي قد دسوا للكواكبي السم في فنجان القهوة، وهو أمر لم يتم التأكد منه.