يد العشق - مختارات من ديوان شمس تبريز لجلال الدين الرومي ( جزأين )

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

يد العشق - مختارات من ديوان شمس تبريز لجلال الدين الرومي ( جزأين ) بقلم جلال الدين الرومي ... حين نتحدّث عن أثَرٍ أدبيّ أو فنّـي ّجميلٍ أو ساحِرٍ أو أخّاذ، فإنّـما نتحدّث عن هبةٍ سماويّة متّصلة بالقدرة على الإحياء والإنشاء والبناء. وحين نتحدّث عن مُنتِج هذا الأثر، نتحدّث عن وجودٍ بشريّ حيّ فعّال، قابلٍ لأن يضيف إلى الحياة عناصرَ حيويّةٍ وأسْرٍ وخلابة. ولأنّ حظوظ البشر من " الإبداع " الأدبيّ وغيرِه متفاوتةٌ؛ لأنـها سحائبُ مُرْسلاتٌ( ) من الـحقّ العظيم سبحانه، وذلك بعبارة العلّامة محمّد إقبال اللّاهور يّرحمه الله تعالى، تتفاوتُ درجاتُ تقويـمنا لـهم، وتقديرِنا لـمنازلـهم. وإذا كان مباحًا أن نتحدّث في هذا السّياق عن أزمانٍ خاصّة وبلدان خاصّةٍ، فإنّه مُتاحٌ لنا بالقَدْر نفسه أن نتحدّث عن " أفراد خاصّة " من مُبْدعي الفِكْر والفَنِّ . عن " أفرادٍ " يجعلون الحياةَ الدنيا والآخِرةَ أجملَ وأصفى وأمتعَ. ولَسْنا ندّعي حين نقولُ إنّ جلال الدّين الرّوميّ واحِدة ٌمن سحائب الـحقّ التي نما اللؤلؤ النّيسانيُّ منتَسْكا بـها في بحار الأقاليم المختلفة( ). وقد تضاعف الاهتمامُ العالَميّ والعربيّ بـهذه الشخصيّة الـمبدعة في العَقْدَين الأخيرين. واللّافتُ للنّظر أنّ الاهتمام التركيّ والفارسيّ والعربيّ بـها جاء مسبوقًا باهتمام ٍغربيّ واضح الـمعالـم. ولعلّه من هبات الـحقّ، سبحانَه، أن نرى اهتمامًا ملموسًا بفِكَر جلال الدّين ومعانيه بين شُبّاننا العرب، ذُكرانًا وإناثًا، فيما تصرّم َمن قرننا الحادي والعشرين الميلاديّ. فعندَ أرباب العقل أنّ الانتفاعَ بثمرات عقول الـمبدعين الناصحين لله ورُسُله انتفاعٌ بعطايا بديع السّماوات والأرض، سبحانه.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

جلال الدين الرومي جلال الدين الرومي

محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي المعروف بمولانا جلال الدین الرومي. هو أديب وفقيه ومنظِّر وقانوني صوفي. عرف بالرومي لأنه قضى معظم حياته لدى سلاجقة الروم في تركيا الحالية. وما كاد يبلغ الثالثة من عمره حتى انتقل مع أبيه إلى "بغداد" سنة 1210م على إثر خلاف بين أبيه والوالي "محمد قطب الدين خوارزم شاه". وفي بغداد نزل أبوه في المدرسة المستنصرية، ولكنه لم يستقر بها طويلاً؛ إذ قام برحلة واسعة زار خلالها دمشق ومكة و"ملسطية" و"أرزبخان" و"لارند"، ثم استقر آخر الأمر في قونية في عام 632 هـ / 1226م حيث وجد الحماية والرعاية في كنف الأمير السلجوقي "علاء الدين قبقباذ"، واختير للتدريس في أربع مدارس بـ"قونية" حتى توفي سنة 628 هـ / 1231م، فخلفه ابنه "جلال الدين" في التدريس بتلك المدارس. وحين وفاته في عام 1273م، دفن في قونية وأصبح مدفنه مزارا إلى يومنا. وبعد مماته، قام أتباعه وإبنه سلطان ولد بتأسيس الطريقة المولوية الصوفية والتي اشتهرت بدراويشها ورقصتهم الروحية الدائرية (المولوية) التي عرفت بالسمع والرقصة المميزة. كانت ولادته ولغته الأم تدلان على أصول وثقافة أساسية فارسية. وكتبت كل أعماله باللغة الفارسية الجديدة والتي تطورت بعهد النهضة الفارسية في مناطق سيستان وخرسان وبلاد ما وراء النهر والتي حلت مكان في القرن الحادي عشر ميلادي. وتمت ترجمة أعماله إلى لغات عديدة ومنها، والتركية واللغات الغربية. وكان تأثيره كبير على ثقافة الفرس وثقافات الأوردو والبنغالية والتركية. ووصفته البي بي سي بأكثر الشعراء شعبية في أميركا

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد