يتدبرون

يتدبرون بقلم سليمان العصيمي ... بلغة متخففة من زوائد الكلام، ورشاقة في اللفظ، ورؤية إيمانية عميقة، يبدأ سليمان العصيمي بممارسة طقوسه الخاصة في الكتابة، يتوجه للقارئ بعبارات هي: "خليط اجتماعي - إسلامي حتى يصل للعقول لنعدّل به سلوكنا وتصرفاتنا تجاه أنفسنا وتجاه الغير قدر المستطاع ولنضع قدوتنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أمامنا ودائماً وأبداً..." هذه رسالة الكاتب إلينا وهي رسالة على ما يبدو محملة بتجربة ثقافية غنية ومتنوعة، تفتح الباب واسعاً للنقاش وتلمس الحلول لواقع متغير نعيشه بدلاً من الانتظار والتمني، وهو ما يقوله المؤلف عن كتابه هذا: أقدم بين يديكم كتاب يتدبرون رمزه (ما قلَّ ودل وللعقول وصل) هو كتاب شبابي اجتماعي تحفيزي بأسلوب بسيط يفهمه المتعلم والغير متعلم أخاطب منه الأفكار والعقول لكي نتغير إلى الأفضل والأحسن وكلنا نخطئ ولكن خير الخطائين التوابون ونتمنى أن نبدع في تفكيرنا وتصرفاتنا وأخلاقنا ونحاول أن نكون كاملين مكملين قدر المستطاع والكمال لوجه الله سبحانه وتعالى ولكن لا مانع بأن نُحسن إلى الغير ونتحسن مع أنفسنا وننتقد أنفسنا ونحاول أن نصلحها إلى الصراط المستقيم...". وبهذا المعنى يبدأ المؤلف بسرد نصوصه في إطار هو الأقرب إلى الطرح الفلسفي الوجداني، في محاولة للوصول مع القارئ لنقاط إلتقاء تساعد الوجدان في فهم واقع يعيشه تقوم عليه ديمقراطية الحياة، وما فيها من أمم ومجتمعات، والبحث عن موقع كل واحد فينا وماذا قدم لدنياه وآخرته. وبالأخص جيل الشباب الذي يزوده بـ (سلم النجاح) قائلاً له: "النجاح ليس سلعة تباع وتشترى وإنما تفكير وجهد وعلم بما تريد أن تحققه، وقبل كل هذا التوكل الصادق على الله". من عناوين الكتاب نذكر: "شكراً معلمي"، "أحلم"، "عيش الواقع"، "إعمل"، "نجاح بعد الفشل"، "رقق قلبك"، "والدنيا"، "خلوة مع الله"، "خلوة مع الحبيب صلى الله عليه وسلم"، "يا عبادي"، "يحاربون الله في الرزق"، (...) وعناوين أخرى ذات صلة.