نزعة الى الموسيقى

(1)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

نزعة الى الموسيقى بقلم أوليفر ساكس ... من المعلوم أن الموسيقى تشكل أحد أهم المحددات الثقافية التي قد يشترك فيها جميع البشر بغض النظر عن الاختلافات الحضارية بين بلد وآخر وعلى الرغم من التغير الذي يطرأ على الموسيقى في عصور مختلفة، فإن أساسياتها وقواعدها العامة ما تزال هي عينها التي ابتدعها الإنسان قبل آلاف السنين، وما الاختلاف الظاهر سوى انعكاس للواقع الثقافي الذي يتم معايشته في كل عصر. ومن موقعه كمتخصص في علم الأعصاب يعرض لنا الطبيب "أوليفر ساكس" في كتابه المعنون "نزعة إلى الموسيقى" لجملة من الحكايات عن مرضى أصيبوا بحالات مختلفة من التفاعل غير الطبيعي مع الموسيقى، ومن خلال معرفته الواسعة والمتميزة يستكشف شاعر الطب الأول كما أسمته الـ "نيويورك تايمز"، المكانة التي تحتلها الموسيقى في الدماغ وكيف تؤثر في الحالة البشرية. وفي كتابه هذا يدرس ساكس قوى الموسيقى من خلال التجارب الفردية للمرضى، والموسيقيين، والناس العاديين ومن بينهم: جراح يصيبه البرق ويصبح فجأة مهووساً بشوبان، وأناس يعانون من عمى الموسيقى، وتبدو لهم أي سيمفونية مثل قعقعة القدور والمقالي، ورجلٌ تدوم ذاكرته سبع ثوانٍ فقط، لأي شيء باستثناء الموسيقى. يصف الدكتور ساكس كيف يمكن للموسيقى أن تحرك مصابين بداء باركنسون لا يستطيعون التحرك بغير ذلك، وأن تهب الكلمات لمرضى سكتات دماغية لا يستطيعون الكلام بغير ذلك، وأن تُهدِّئ وتنظم أناساً أفقدهم داء ألزهايمر أو الفصام حسّ المكان والزمان. يقسم الكتاب إلى مجموعة من الأجزاء الأساسية والتي تحوي فصول فرعية يقدم من خلالها "ساكس" عدد من الحوادث والحالات المرضية التي جعلت المصابين بها يتحولون من أفراداً عاديين في تفاعلهم مع الموسيقى إلى تفاعل استثنائي وفي بعض الأحيان إلى حالة الهوس الموسيقي، ليس استماعاً فقط ولكن أداءً وتأليفاً كذلك، وهو ما لم يعرف عنهم قبل إصابتهم بهذه الحوادث أو الأمراض. "نزعة إلى الموسيقى" كتاب مفيد وممتع في آن نتعرف من خلاله أن الموسيقى ليست مسألة حادثة في تاريخ التطور البشري، بل هي مرتبطة بتكوين الإنسان الفطري وقديماً قالوا الموسيقى غذاء الروح..

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

أوليفر ساكس أوليفر ساكس

أستاذ علم الأعصاب والطب النفسي في جامعة كولومبيا. تلقى تعليمه ولقد عانى فى البدايه حيث دخل مدرسه داخليه هو وشقيقه وكان ذلك دون علم اسرته ،ثم ذهب الى مدرسه سانت بول بلندن ،وتلقى تعليمه الى ان حصل على بكالوريوس فى علم الاعضاء وعلم الاحياء،واكمل دراسته ليحصل على الماجستير لكى يؤهل نفسه لممارسه الطب ،ثم غادر انجلترا الى كندا ثم منها الى الولايات المتحده ،والتى كانت تعد خطوه ايجابيه نحو مسار وظيفى مختلف تماما عما كان يعهده ،ولقد عمل بمستشفى صهيون فى سان فرانسيسكو ،وفى جامعه كاليفورنيا ،ولقد كافح الى ان صار طبيا فى الاعصاب وكاتبا وصيدلى ،وحصل على منصب استاذا علم الاعصاب بجامعه نيويورك للطب ،ثم بعدها حصل على عددمن المناصب فى عدد من الجامعات للطب ،ولقد الف الكثير من الكتب التى حصلت على اكثر مبيعا ،ثم قام بعدها بعدد من الدراسات على مجموعه من حالات الناس الذين يعانون من اضطرابات عصبيه ،ولقد حصل على تكريم فى ذكرى وفاته فى اسهاماته الواضحه والمتميزه فى دعم العلاج بالموسيقى وتاثير هذه الموسيقى على الدماغ البشرى ،ولقد منحته جامعه اكسفورد الدكتوراه الفخريه فى القانون المدنى ،كما حصل على منصب (كولومبيا الفنان )،ولقد كانت إنجازاته سببا فى حصوله على عدد كبير من الجوائز التى تشهد بعلمه وتفوقه فى مجاله الطبى .

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد