نبض الساقية

نبض الساقية بقلم محمد الغماس ... " كان الدرس عن الألوان والإنسان والحيوان والأشياء من حولنا.. كنت لا أفقه شيئًا مما يقول ولكني عرفت فيما بعد بأننا في درس يقال له العلوم خاصة عندما كرر الأستاذ عبارة (صاح الديك فوق السور) فعرفت الديك والصياح، أما ما تلاهما فقد كان في خبر كان.." " الصدى يحمل في ذراته لوحة سريالية قد فرغ للتو من تشكيلها فنان يجيد قراءة الأفكار، واستلهام المعاني، وصياغة الجمل وحبس الأنفاس.. وحين كان العرض كانت اللوحة أشبه بالمعجزة التي يقف الرائي عندها مجبراً لاستيعاب كنهها وما عنته من مسارات عدة لها بدء وانتهاء ومن بينها بوح واحتفاء.." " في عينيكِ ولهٌ وشوق يا من وجدت في خرائطكِ مسارات لمراكبي حتى خيول العشق كانت ساكنة إلا حين لامست أناملكِ صفحة أناملي" " إيه.. صفاء الحلم اللذيذ.. يا شارة الليل الموغل في البوح تمنيت بقاء لحظاتك المطرزة بلون الغروب ورائحة المطر وتكيف الآن مع الآت.. شرعت في بناء السفن المبحرة في مائك المتنامي في الذات. تخيلت أني قد حزت قصب السبق في لملمة جراحك.. إيه يا حلمي.. ها أنت وقد انسليت من بين يدي.. كطائر فقد حريته فأحب معانقة السحاب.."