مواويل مسروقة

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

مواويل مسروقة بقلم أحمد الطويلة ... في البدء كان الكلمة... وكان معلمٌ يرتدي جلبابًا من الصوف الخشن، يجلس فوق كرسيّ، يحلّل أصابع قدميه من بَعد وضوء. سُمرَته كسُمرة أهل السودان، بأسنان شديدة البياض، ووقار عارف، وكان ولد يطوي العمر معنا ساعة بساعة، وكانت جمعة من شهر جمادي الآخرة، صعد المعلّم مِنبرًا، وكان طيرٌ، كطير سليمان النبي، يحطّ على منكبيه، تارة لليسار، وأخرى يمينًا، أذّن مؤذّنٌ، بَسمَل وحَوقَل، أثنى على الأميّ وصحابته وتابعيه، انخرط في الخطابة، والطير غادٍ في سماء الجامع، آيبٌ على منكبيه، حتى استرعى انتباه المصلّين، ما تعوّدوا طيرًا يحطّ على خطيب. في الجزء الأخير، وقبل أن يقول: "قوموا لصلاتكم"، نقر طائر أُذنه اليمنى. لم يكن كهدهد سليمان النبي، كان عُنُقه خاليًا من الريش، وبعين واحدة، انسالَ دمعُ المعلّم، أمّنا: "ولنبلونكم بشيء من الخوف...". صار خوفٌ يتنقّل من مصلّ لمصلّ؛ "السلام عليكم"، التفتَ حيث المصلين يهمهمون بالتسابيح، كان ولد، لله الأمر... الطير دامعة. كان ولدٌ - قبل أن أتوجّه للمسجد - قد أخبرني: "إن حطّ طيرٌ، فاعلم أن روحًا في سماء الله قد صعدت". صدّقتُ ولدي، واتخذتكم ولدًا!

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد