ملك اليراعات

ملك اليراعات بقلم تساو ون شوان ... ‏«ملك اليراعات» هي قصة من التراث السردي الصيني لمؤلفها الكاتب "تساو ون شوان" ‏الحائز على جائزة أندرسون العالمية وجوائز أخرى عديدة في كتب الأطفال المصورة ‏وقصص الشباب، والأفلام السينمائية. وهذه القصة هي واحدة من أجمل ما يُعبّر فيه "تساو ‏ون شوان" عن علاقة الإنسان بالطبيعة في صورٍ سوريالية حيّة، وعن غزو الحياة ‏العصرية لعالمٍ ينبع جماله البديع من عذريته، وعن قدرة البشر على تدمير الطبيعة.‏‎‎بطل القصة هو الجد «ملك اليراعات» الذي سيجد نفسه وجهاً لوجه مع الطاغية الذي يريد ‏تدمير الطبيعة لصالح البناء عليها، سيُحزن الجد كثيراً مغادرة اليراعات الخمس المضيئة ‏ذات الألوان الغريبة والفاتنة حقول القصب إلى السماء.. ولكن وحده ذلك الرعّاش الغريب، ‏سيقود الجد إلى مستنقعات قصب لا حدود لها، ليرى وكأن مستنقعات القصب قد اتسعت، ‏والسماء كبرت، والأرض امتدت، وكبر حجم الأشياء كلها.. وبعد رحلة طويلة قضاها الجد ‏‏(الملك) بين السماء والأرض، دفاعاً عن تلك اليراعات.. يغدره الموت لتحط كل يراعات ‏العالم فوق جسده، فيضيء بنورها وألوانها البراقة وذلك بعدما أوصى ابنه وطلب منه: "بعد ‏أن أموت، ابحث عن مساء مناسب، وانثر رماد جسدي على ضفة النهر"، وهكذا انتثر ‏رماد الجد في السماء مثل ألعاب نارية. لقد امتلأت السماء باليراعات المتراقصة، كنجوم ‏متلألئة، نجوم متوهجة، ترتفع مرفرفة ثم تختفي.‏‎‎هذه القصة تجعل أولادنا يقدرون الطبيعة بشكل أفضل.. ويحافظون عليها.. ويدافعون ‏عنها أيضاً.‏