محمد حديد: مذكراتي

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

محمد حديد: مذكراتي بقلم نجدة فتحي صفوة ... كان محمد حديد من أبرز الشخصيات الوطنية العراقية التقدمية التي حازت احترام العراقيين على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم. عرف بثقافته العصرية الواسعة، ونزاهته المطلقة، وتفكيره الرصين العميق. وكان موضع تقدير واحترام في جميع العهود السياسية التي توالت على العراق في ظل النظامين الملكي والجمهوري. تولى محمد حديد وزارات عديدة خلال عمله السياسي، فكان الوزير الذي يستمد قوته من كفاءته ونزاهته وثقافته، والسياسي الذي لم يصانع من أجل منصب، ولم يتراجع عن موقف من أجل مغنم، ولم يحل انتماؤه إلى أسرة ثرية من وجهاء الموصل دون اعتناقه الأفكار الاشتراكية التقدمية المعتدلة التي وجدها ضرورية لرفع مستوى شعبه. كان سياسياً مثالي الأفكار، وواقعي الرؤية، في الوقت نفسه. وقد حاول التوفيق بين الأماني الوطنية والإمكانات المتوافرة لتحقيقها. قضى محمد حديد السنوات الأخيرة من حياته في لندن للعلاج والراحة، وأزجى أوقاته بإملاء مذكراته، وإن لم يسمح له الأجل بمراجعتها وتنقيحها بنفسه، لكنها كانت مذكرات تتناول سيرته الشخصية و السياسية منذ ولادته في الموصل، ودراسته في إنكلترا، وعمله السياسي في العراق. وهي تتناول بكثير من الإسهاب دوره في مفاوضات النفط مع الشركات الأجنبية، التي توّجت بإصدار القانون الرقم ثمانين، الذي كان هو تحديداً صاحب فكرته ومهندسه. وفي المذكرات تفاصيل عن مطالبة عبد الكريم قاسم بالكويت، وعن نشاط الحزب الوطني الديموقراطي، والخلاف الذي ظهر في أواخر عهد عبد الكريم قاسم، واختلافه مع صديقه القديم كامل الجادرجي، واستقالته من الوزارة والحزب في آن واحد، وتأسيسه حزباً جديداً هو "الحزب الوطني التقدمي". وتحتوي المذكرات أيضاً على فصل يحكي عن تقييم عهد عبد الكريم قاسم بقلم شخصية كانت من أركانه ومن أبرز شخصياته الرئيسية، مع عرض موضوعي لأهم الجوانب السلبية والإيجابية من ذلك النظام. وتأتي مذكرات محمد حديد في رد واقعي وصريح، وأسلوب أخلاقي رفيع المستوى، خالٍ من الحقد، وبدون تبجج، ولا تفخيم لدوره الشخصي في صناعة الأحداث. وهي تلقي أضواءً مهمة على جوانب كثيرة من تاريخ العراق السياسي.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

نجدة فتحي صفوة نجدة فتحي صفوة

دبلوماسي وكاتب عراقي. تخرج في كلية الحقوق ببغداد عام 1945 وواصل دراسته في جامعة لندن، وقضى في السلك الدبلوماسي العراقي 25 عاماً تقريباً عمل خلالها في لندن، وعمان والقاهرة وجدة وباريس وأنقرة وواشنطن وموسكو على التوالي، وكان وزيراً مفوضاً ومديراً عاماً للدائرة السياسية في وزارة الخارجية، وفي سنة 1967 عيّن سفيراً في الصين، وتفرغ للكتابة في الأدب والدبلوماسية والتاريخ، وحاضر في الدبلوماسية والتاريخ في عدة معاهد عالية في العراق، قبل انتقاله الى لندن سنة 1979.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد