قلب الياسمين

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

قلب الياسمين بقلم عبد الله المناعي ... في روايته «قلب الياسمين» يطرح الكاتب عبد الله المناعي موضوعة المكانة الإجتماعية للفرد في المجتمع العربي والتي تتحدد من خلال عدة عوامل لا بدّ من توافرها لكي يحوز على مكانة رفيعة ألا وهي المال والعمل والنسب العائلي، بعد أن تناسى الجميع أهمية الأخلاق والدين والتربية والمساواة بين البشر، هذه المؤشرات تشكل عاملاً مهماً لقراءة النص الذي عهد الكاتب لكل شخصية من شخصياته بدور يمثلها، وبقراءة متأنية للنص نجد أن الرواية تُعري الكثير من المظاهر المصطنعة والزيف والنفاق الاجتماعيين، وكواليس مجتمع المال والأعمال وارتباطهما بحزمة من المصالح المشتركة بين المتنفذين في الدولة وبين بعض الرأسماليين الجدد، وكذلك تقترب الرواية قليلاً من الوضع السياسي في البحرين "أزمة 2012"، والوضع الاقتصادي عامة بما فيها ظاهرة العمالة الأجنبية، والبطالة المقنّعة للعاملين في الدولة، والنهضة العمرانية التي شهدتها منطقة الخليج العربي في الآونة الأخيرة. بطل الرواية هو "سعود" الذي تخرج من الجامعة ولم يجد وظيفة تناسب تخصصه فاضطر للعمل بوظيفة أقل مرتبة، وبما أنه ينحدر من أسرة متواضعة فالتفكير في الزواج لم يكن من أولوياته، لكن إصرار الأم "منى" أن تفرح بإبنها جعلها تبحث له عن زوجة مناسبة ووقع الاختيار على "ياسمين" الإبنة المدللة التي تنحدر من عائلة غنية، وبعد أخذ ورد ورفض والدة الفتاة "حصة" الاقتران بعائلة ليست من نفس الطبقة الاجتماعية. قرر "أبو سالم" والد الفتاة الموافقة بعد تأكده من أخلاقيات الشاب الرفيعة، وكفاءته في العمل. بعد الزواج تبدأ الفروقات الطبقية بالظهور، ولكن "ياسمين" كانت راضية وسعيدة لولا تدخل أمها المستمر الذي أدى في نهاية الأمر إلى طلاق ياسمين... تتوالى الأحداث في الرواية حتى يظهر السيد "علي الأمبير" العم الغائب عن البلاد من الأخ غير الشقيق لعائلة سعود ولأنه يملك ثروة ضخمة وليس له وريث شرعي فإن سعود وأخته ريماً سوف يكونان في رعايته بعد أن علم بوجودهما، يبدأ سعود حياة جديدة مع عمه الذي يمتلك شركة قابضة في دبي ويصبح الرجلان سنداً لبعضهما البعض، وبعد نجاحات مستمرة أصابها سعود تبدلت نظرة المجتمع إليه وأصبح نجماً مقارنة بحياته السابقة وخاصة عائلة زوجته التي تلقى منها معاملة غير إنسانية أثناء زواجه من ابنتهم، وبعد مدولات للعائلتين بضرورة عودة الزوجين لحياتهما المشتركة، تعود المياه إلى مجاريها ويتزوج سعود مرة ثانية من ياسمين، ولكن ماذا عن الحبّ الأول هل يعود ؟ - في الخطاب الروائي، تتألف الرواية من 29 وحدة سردية متعاقبة لكل منها عنوان يحمل اسم شخصية أو حدث، إلا أن ما يجمع بينها تمركزها حول حياة البطل، وقد اصطنع الكاتب راوياً واحداً يروي الأحداث من موقع المشاهد فقط، ما يمنح السرد مصداقية أكثر، واستخدم صيغة المتكلم في علاقات جدلية مع صيغ أخرى لا سيما الحاضر والغائب، كما أن المسار الذي تنمو في الأحداث هو تصاعدي حيث فيه حرارة التشويق والتحولات الدرامية، واللغة سلسة، سهلة، على مستوى المفردات والتراكيب، تُوثر الجمل القصيرة، ولا تسقط في فخ الشعرية، وبهذا يكون عبد الله المناعي قدم نصاً روائياً ممتعاً، متماسكاً، هادفاً، يحمل رسالة اجتماعية كبرى. من أجواء الرواية نقرأ: "يا لك من مسكين يا سعود، نعم إن الوظيفة عبودية القرن الواحد والعشرين، إنها الخط الفاصل بين الفقر والغنى، إن الموظفين ليسوا أفضل حالاً من عبيد بابل فهم يعملون ليل نهار من أجل بضعة دراهم، المضحك في الأمر أن أغلب الموظفين لديهم طريقة واحدة للتحرر من عبوديتهم وهي التقاعد أي يجب عليهم الانتظار 40 عاماً!".

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد