فن السعادة المفقود

فن السعادة المفقود بقلم علي زكريا ... منذ عامي الثاني في كلية الحقوق، شعرت أن ثمة أشياء أخرى في الحياة وأنني أستطيع أن أعيش حياة أكثر سعادة ورضا. بدأت بحضور الندوات وورش العمل، وقراءة الكتب، بل حاولت تأسيس مشروع تجاري. عملت كقاضٍ منذ عامِ 2009 ولكني دومًا ما كان ينتابني شعور بأن ذلك لم يكن هدفي الحقيقي. حتى إذا كان بعض الناس يرون أنها مكانة مرموقة للغاية ويعتقدون أنني يجب أن أكون ممتنًا لإتاحة هذه الفرصة، ولكنني لطالما شعرت بأن هناك المزيد. بعد قضاء عدة سنوات في دراسة علم النفس الإيجابي، والسلوك الإنساني، والوعي والإدراك، والحصول على شهادة في البرمجة اللغوية العصبية والعلاج بخط الزمن، شعرت أن لدي رسالة لمشاركتها. أشعر أنه إذا عرف الناس ما أعرفه، فإنهم سيعيشون حياة أكثر سعادة وسيكون العالم مكانًا أفضل. فكرت في كتابة كتاب، لكنني لم أكن واثقًا لأنني لم أخض تجربة الكتابة من قبل. استغرق مني الأمر أربعة أعوام لسماع الاقتباس التالي من الكاتبة لويزا ماي ألكوت: "لا تقلق كثيرًا بشأن تقدمك". بعد ذلك بدأت الكتابة محدثًا نفسي إنني سأستمتع بالكتابة؛ سأقلق بشأن النشر لاحقًا. وبعد عامين ونصف، أنهيت كتابي دون أن ألاحظ ذلك. كنت أقوم بالبحث والتدريب والكتابة وإجراء المقابلات واستمتعت بكل لحظة.