رسالة النور - رواية عن زمان ابن المقفع

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

رسالة النور - رواية عن زمان ابن المقفع بقلم محمد طرزي ... «رسالة النور» رواية عن زمان ابن المقفع يقدمها الكاتب محمد طرزي في إطار روائي فني يدور بين الماضي (القرنين السابع والثامن للهجرة) وبين الحاضر (القرن الواحد والعشرين)، حيث تدور أحداث الرواية –زمكانياً- بين دمشق والعراق وخراسان وتركيا (العثمانية) وتركيا (اليوم)، فكان الاختيار للأماكن والوقائع والأحداث مرتباً بعناية، وكذلك الشخصيات التي شاركت في هذه الأحداث، وإذ نحن أمام شخصيات قرأنا عنها وعرفناها، تقولها الرواية عبر فضاء متخيل له جذوره الواقعية الصادقة، وقد راعى خلالها الكاتب الأمانتين التاريخية والروائية، فأخلص للتاريخ وللفن الروائي، ووازن بينهما في الوقت نفسه. وكما يشير العنوان تسلّط رواية «رسالة النور» الضوء على زاوية من زوايا شخصية ابن المقفع وعلى جانب من جوانب حياته وهو الجانب السياسي/ الإصلاحي، والذي من خلاله تُقدَّم سيرة ابن المقفع في الرواية وترتكز عليها في حضورها، وهو ما تطالعنا به شخصية البطل (أبو عمرو) والمقصود به "ابن المقفع" الذي وصل إلى دمشق قاطعاً المسافات قاصداً عبد الحميد الكاتب، "صاحب الديوان" في قصر الخليفة. طالباً منه العمل في دوواين الخلافة، لا طمعاً بمال ولا سعياً لمنصب، إنما ينشد بتقرّبه من الحكّام وضع كتاب لا يضلّون من بعده، كتاب يفيض حكمة وينضح عبراً. فيكون للسلاطين صلاح وللرعية ضمانة لما سيُسرد فيه من ضروب في القضاء على الفساد وإصلاح القضاة والجند والخراج... هذا كان حلم الرجل... ولكن سيدرك بعد التجربة أن السبب الحقيقي لمجيئه إلى تلك البلاد أعمقُ من ذلك بكثير، وأن غايةً مقدسةً في أعنّة القدر هيّأت له كل أسباب تلك الرحلة وتلك النهاية. هذه الأحداث كما يقدّمها محمد طرزي في روايته ليست حياة ابن المقفع فحسب، بل هي حياة الصراع مع السلطة بتجلياتها المختلفة ولا سيما الجانب السياسي منها، فهو بالإضافة إلى سعيه لوضع كتاب ينشد صلاح الحاكم والمحكوم، كان رافضاً الدخول في حاشية السلطان والفقيه، ما يعني تقديم رؤية إصلاحية متقدمة على زمانها، يتم فيها الفصل بين ما هو ديني وسياسي، وهو ما لم تتقبّله السلطات السياسية والمجتمعية (الأعراف) لا في زمان ابن المقفع ولا في زماننا، وهي من جانب آخر، أي شخصية ابن المقفع كما تقدّمها الرواية، تشكّل ترجمة تاريخية لحياة المثقف العربي، بمفهومه المعاصر، في صراعه مع السلطة، وهي ثيمة قديمة جديدة يدفع ثمنها أصحاب الرأي الحر كما حصل لابن المقفع ومخطوطه الذي بدل أن يحرّر الأفكار؛ سرت فيه النار وأكلت أوراقه. "... ثم أمر الوالي بالإجهاز على ابن المقفّع. وإذا بالشخصين اللذين قيّداه يقطّعان أعضاءه ويرميانها في التنور، إلى أن أتيا على جسده والمهلبي يقول: والله يا ابن الزنديقة لأحرقّنك بنار الدنيا قبل نار الآخرة".

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد