خلطة شبرا
خلطة شبرا بقلم يسري حسان ... مبدئيًا..لاتنتظرمنى كتابة عن تاريخ شبرا، لست مؤرخًا، ولاحتى جغرافيًا وأنت إذا سألتنى : وماذا تكون إذن؟ فسوف أجيبك بأننى; لاأعرف مين أنا المؤرخون كثر، وكذلك الجغرافيون والفلاسفة والمفكرون الاستراتيجيون، يمكنك أن تجد طلبك عندهم، أما أنا الذى درست التاريخ فعلًا فى آداب عين شمس، وأحببت أساتذتى رأفت عبدالحميد وإسحق عبيد ومحمود إسماعيل وإبراهيم نصحى، فقد وجدت أنه لايصح على مواطن شبراوى مثلى أن يدخل فى منافسة مع مواطن شبراوى آخر أكثر دراية وتخصصًا فى هذا الجانب، وسبقه إلى إصداركتاب مهم عن; شبرا .. إسكندرية مصغرة فى القاهرة; هو د. محمد عفيفى الذى استمتعت بكتابه فعلًا وأحببته، ثم إنه دكتور بينما حصلت أنا على الليسانس بطلوع الروح بعدما علمتنى الأدب د. زينب عصمت راشد ، رحمها الله وأسكنها أوسع جناته هى وزوجها الراحل العلامة محمد شفيق غربال. لاأكتب مذكراتى هنا، تمنيت أن أكتبها فعلًا، لكنى كلما شرعت فى عمل شئ أظنه اختراعًا جديدًا، وجدت من سبقنى إليه، قطاع طرق والله، وأكبر قاطع طريق فيهم هو الأستاذ بابلو نيرودا، قلت لماذا ياحاج بابلو قطعت على هذا الطريق؟ روح منك لله، فمن يقرأ مذكراتك لابد يحترم نفسه ويبحث له عن هواية أخرى، ثم إنك من تشيلى ، وأنا من شبرا، والناس عندها عقدة الخواجة حتى لو لم يعرفوا ظروف تشيلى هذه وأين تكون أصلًا، مهما كتبت أنا سيقولون : بابلو نيرودا .. بابلو نيرودا، وأقول لك الحق ، وبغض النظر عن أنك شاعر عالمى عظيم، فإن أدب شبرا وأخلاق شبرا وجدعنة شبرا تمنعنى من التقطيع عليك.. وتمنعنى كذلك من التقطيع على ابن شبرا البار الشاعر مدحت العدل الذى كتب ديوانًا عن شبرا وناسها، صحيح لم أقرأه حتى الآن، لكنه مادام من شاعر شبراوى وعن شبرا أكيد سيكون جميلًا.. أى حاجة من أو عن شبرا; ماتقلّبش; وشيل على طول. قل إنها كتابة عن شبرا والسلام، دفعنى إليها دفعًا صديقى الشاعر أحمد خالد رئيس تحرير; بوابة الحضارات; التى تصدرها مؤسسة الأهرام العريقة، قال اكتب لنا فى البوابة، وقلت لدى كتابة لاأعرف إن كانت تناسبك أم لا، قال اكتب ونشوف ، كتبت وشاف وقال إنها;كتابة; يقصد إنها داخلة فى هدف البوابة مباشرة، وقال لابد تكمل، سيكون كتابًا لطيفًا، وقرأ صديقى الشاعر شعبان يوسف بعض ماكتبت وقال هو الآخر: كمل ياأبو الأيسار وجهز الكتاب وسيب الباقى علىّ .. فكتبت وأكملت وسيبت الباقى عليه.
