بدلة إنكليزية وبقرة يهودية

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

بدلة إنكليزية وبقرة يهودية بقلم سعاد العامري ... تذهب الرواية إلى يافا - فلسطين 1947، لتحكي قصة صبحي صبحي الفتى "الفلتة" في الميكانيك، ذو الـ 15 عاماً، والذي يتمكَّن من إصلاح نظام الريِّ في بيَّارات برتقال الخواجة ميخائيل؛ الذي كان وعدَهُ ببدلة إنكليزية "صوف من مانشيستر، بيفصلَّك ياها أحسن خيَّاط في البلد، بتختاره إنتَ بنفسك"، كجائزة له. تصبح هذه البدلة حُلْماً لصبحي، ليرتديَها في حفل زفافه من شمس ذات الـ 13 عاماً، وهذا الحُلْم يصبح صلباً ومَلمُوساً قبل تحقُّقه حتَّى. بل يصبح من القوَّة إلى الحَدِّ الذي تتمكَّن العامري من تحويله إلى مختبر لليقينيات الكبرى المرتبطة بفلسطين، حيث تحتضر أُمَّة، بينما تُولَد أُمَّة أخرى محاطة برعاية العالَم الذي يشعر بالذنب. يذهب صبحي للحرب دفاعاً عن بلده وعن بدلته الإنكليزية التي تبدأ بالتلاشي، بينما تجد شمسُ بقرةً في مخيَّم اللجوء في اللدّ، وتتنازل عن حُبِّها للحيوانات أمام بطون اللاجئين الجائعة، وبعد يومَيْن نكتشف أن البقرة يهودية! بأسلوبها السهل الممتنع تعيد سعاد العامري، في هذه الرواية، تأصيل القصَّة الفلسطينية بناء على قصَّة حُبٍّ حقيقية بين طفلَيْن، تتعثَّر أيَّام حياتهما بلحظة تاريخية حاسمة، مملوءة بأحداث حقيقية، نقرؤها كما لو كنَّا نقرأ حكاية شعبية متواترة عن الأجداد. الأجداد الذين مثل الجَدِّ عليّ لشدَّة خبرتهم بالماضي أصبحوا الأقدر على قراءة المستقبل، كما فلسطين الآن هي الأقدر على امتحان وجودنا. أخيراً جاءت الرواية في 312 صفحة من القطع الوسط. من الكتاب: تسمَّر صبحي صامتاً، فهو لم يعد يرغب في مواصلة هذا الجدال العقيم، ولكن، والأهمّ، لم يكن يريد أن يبوح بسرٍّ وحُلْم، طالما راوداه، وهو الزواج من شمس. في هذه اللحظة استعاد ابتسامتها الرقيقة. لقد مضت عدَّة أشهر الآن وهو يحتفظ لنفسه بسرِّ لقائه بها في الصيف الماضي في موسم النبي روبين. لم يُخبِر والده، ولا أيَّ شخص آخر، أنه غارق حتَّى أُذُنَيْه في حُبِّ شمس ابنة الثلاثة عشر عاماً، الابنة الكبرى لخليل السقَّا، مساعد أبيه الذي كانت مسؤوليَّته الرئيسة رَيّ بَيَّارَة البرتقال. شيء ما في تلك الفتاة أفقد صبحي صوابه. لم يفهم أبداً ما الذي جعله يقع في حُبِّها، ويصبح عاشقاً مثل مجنون ليلى، هل هي ابتسامتها أم عيناها العسليَّتان الحزينتان؟ شيء ما في خُصلات شَعْرها الكستنائي جعله يشعر أنه عالق في شبكة من شِبَاك صيد السمك، وكالسمك الذي يتخبَّط في شبكة صيد جَدِّه، كان جسد صبحي يتقلَّب من جهة إلى أخرى، عاجزاً عن النوم في الليلة التي تَلَتْ رؤيتها على شاطئ مقام النبي روبين. وهل هناك مكان أفضل للوقوع في الحُبِّ من احتفالات هذا الموسم، والذي أُقيم في الهواء الطلق جنوبي يافا، واستمرَّ شهراً كاملاً، من منتصف آب إلى منتصف أيلول؟ وككلِّ الأشياء الجميلة التي أينعت خلال موسم العطلة ذاك، أزهر الحُبُّ بين صبحي وشمس. وعلى عكس بقيَّة أشهر السنة التي لم يلتقيا فيها إلَّا قليلاً، حظي الحبيبان بفرصة اللقاء والركض على رمل الشاطئ، ورعاية حُبِّهما البريء.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

سعاد العامري سعاد العامري

سعاد العامري مهندسة معمارية فلسطينية وأستاذة في العمارة، آمنت بأهمية الموروث المعماري الثقافي، فأسست مركزا لإعادة ترميم واستغلال المباني الأثرية قام بتوثيق وتسجيل وحماية الآف المواقع والمباني في فلسطين، هو مركز المعمار الشعبي "رواق" ،الذي قامت بتأسيسه مع عدة اشخاص في عام 1991 في رام الله .

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد