المؤنسات الغاليات

المؤنسات الغاليات بقلم ريم السيد المتولي ... هي مجموعة قصصية تحمل أربع قصص تتحدث الأولى عن فتيات يعملن كمعيدات بالجامعة ولكل منهم حكاية فالبطلة تعيش مع والدتها وحدهم في حين يغترب والدها للعمل خارج البلاد ودائما ماتضعها أمها في مواعيد لأجل زواجها وتحاول آلاء رفضه لمجرد رفضها لفكرة زواج الصالونات ، صديقتها تهاني متزوجة ولديها طفل يعاملها زوجها ثائر بمنتهى القسوة والخيانة وعند تدخل صديقاتها لانقاذها ومحاولة التفاوض مع اهله لردع ابنهم عن أفعاله تقوم والدة الزوج بتسليط ابنها على زوجته فينهال عليها ضربا ويحبسها ويذهب خارجا لينقذها الجيران بعدما كسرت يدها وتأذى رضيعها اثر البكاء المستمر فتنقذها آلاء في منزلها بعدما تخلى عنها والدها بعد وفاة والدتها لتذهب تهاني وطفلها لمنزل آلاء وتقرر التخلص من ثائر ، جميلة كانت الحكاية الأغرب فهي مخطوبة لرجل تحبه ويحبها وفجأة تقرر أمها الانفصال عن والدها والمصيبة أن السبب هو ارتباط أمها بوالد خطيبها والاتفاق على الزواج منه بعدما طلق هو الآخر زوجته (والدة خطيب ابنتها) ، علياء تتلخص حكايتها أنها كانت مغرمة برجل ما ومن ثم خذلها وتزوج اخرى بعد سبع سنوات بينهما فقررت اعتزال الحب والتفرغ لدراستها وتحضير رسالة الدكتوراه ، سعاد التي تعيش مع والدها مريض السرطان ومن ثم يتوفاه الله فتكون المصيبة الأكبر بحياتها لفراغها من الأهل والسند من بعده ، تمضى الحكايات بملابسات وتجمعات الصديقات لمشاورة بعضهن .والقصة الثانية قصة قتلوا طفولتي تحمل الألم حيث تحكي عن أسرة فقيرة فالوالد يعمل كبواب للعمارة التي تمتلؤ بالحكايات والأم تمسح السلالم وغيرها من الأعمال الشاقة وتأتي الابنة ذات الثالثة عشر من عمرها يملؤها الطموح حيال دراستها فيصدمها الأب بشأن زواجها من رجل كبير سيدفع بها مبلغا لا بأس به. . قصة ذات القبعة السوداء تتحدث عن شاب بكلية الطب يعيش مع والدته التي تركها والده وتزوج بغيرها منذ كان في الثانية من عمره ، ويسكن في العمارة المقابلة له فتاة غريبة الأطوار ذات شرفة جميلة يحاول التعارف عليها بشتى الأشكال حتى يصل لذلك وتكمن وراء غرابتها قصة كبيرة ، في القصة أيضا صديق البطل الذي أوقع فتاة في شباكه وسلبها اعز ماتملك ولم يحادثها بعد ذلك ولم يحمل نفسه خطأ فاضطرت الفتاة لاخبار الأهل واجتمعت العائلتان واتفقوا على عقاب للإثنين لارتكابهما الحرام .وتتحدث القصة الرابعة عن ابن يدرس بالثانوية العامة يستيقظ ليلة الامتحان من قلقه الشديد ليكتشف أن والده يتسلل ليلا في كل يوم ثم يبدأ بمراقبته في الأيام التالية ويكتشف أنه على علاقة بسيدة سيئة السمعة ويحتقر والده كثيرا وذات ليلة يتعمد الدخول وراءه الى منزلها ليفضحه.