العنوان: التقابل الخطابي في الرواية العربية.. خطاب الربيع العربي أنموذجاً

العنوان: التقابل الخطابي في الرواية العربية.. خطاب الربيع العربي أنموذجاً بقلم حسن جميل حسن ... فرض هذا الكتاب وجوده في حقل تحليل الخطاب بوصفه محاولةً جادّةً تطمح إلى نقل المواجهة من الصراع إلى التقابل ونقل الرواية من المحمول إلى الخطاب ومن ثم تحديد فاعلية الجمهور في مواجهة فاعلية السلطة، فضلاً عن تحرير مفهوم التقابل من بعده اللفظي البلاغي النصّي إلى البعد الخطابي التداولي، ويقترح تجربةً جديدةً في فهم الرواية بوصفها خطاباً ينتجه فاعلان متقابلان وهو اقتراح التشديد على العلاقة الوليدة أو التي ما تزال هشّة بين الحقل السردي والحقل البلاغي من جهة، وبين الحقل السردي وتحليل الخطاب من جهة اخرى، كما يفترض إعادة صياغة فهم المصطلح السردي وتعويضه بالمصطلح الخطابي، إذ استبدل الفاعل الخطابي (السلطة أو الجمهور) بالشخصية ولم يقدّمها بوصفها محمولاً، بل ذهب إلى الكيفيات التي تمنح الشخصية (الفاعل الخطابي) بُعدها المادي وحدّد مساءلة الهيمنة في مقابل مساءلة أو انتقاد التحرّر ، وبذلك ينقر الباحثُ أبوابَ البلاغة النقدية ويخاطبها من بعيد عبر تجسيد الوظيفة نفسها وهي خلق الوعي وكشف ممارسات السلطة، وعندما حلّل الاستراتيجيات الخطابية تأمّل طويلاً في مبادئ البلاغة المرئية، فالكتاب يضمن لنفسه وجوداً ضمن البلاغة المعاصرة وتحليل الخطاب، ويضمن توثيقاً لحدث مهم في تاريخ الأمة المعاصر أعني (الربيع العربي) عبر ثوراته وهتافاته وكلّ ما تضمّنه من ممارسات.