السقوط في الزمن
السقوط في الزمن بقلم إميل سيوران ... في سبيل أن نحيا، في سبيل أن نتنفس فحسب، علينا أن نضطلع بهذا الجهد الجسيم كي نعتقد أن العالم أو مفاهيمنا تنطوي على أساس من الحقيقة. ما إن يَخِب هذا الجهد، لعلة أو لأخرى، حتى ننتكس آيِبِين إلى تلكم الحال من عدم التحديد، حيث -ما دام ضلالًا سيلوح كل تيقّن أيًّا كان- كل عزمٍ، كل ما يدلي به العقل أو يصرح به، يفترض مظهر الهيمان على الوجه. جزافيًّا سيبدو كل إقرار ومخزيًا، كما النفي كذلك.
نبذة عن الكاتب
![إميل سيوران]()
إميل سيوران
فيلسوف وكاتب روماني نشر أعماله باللغتين الفرنسية والرومانية ولد في قرية رازيناري، إحدى قرى ترانسيلفانيا الرومانية والتي كانت في تلك الفترة تابعة للإمبراطورية النمساوية المجرية. وقد كان والده قساً أرثوذكسيا بالقرية، وكانت أمه لا تخفي سوء ظنها بكل ما يتعلق بالدين واللاهوت، إلا أنه وبالرغم من عيشه تحت ظل هذا التناقض الغريب إلا أنه ظل يحمل عن طفولته انطباعاً فردوسيا، فقد عاش تلك الفترة على إيقاع الطبيعة متأملا الخضرة ومنصتا إلى حكايات الرعاة. قام بتأليف 15 كتاباً إلى جانب المخطوطات التي عثر عليها بعد وفاته.من مؤلفاته كتاب تاريخ ويوتوبيا، لو كان آدم سعيدا،