الحجر والصولجان

الحجر والصولجان بقلم د. خالد عزب. ... هل يتحدث الحجر ام انه ابكم لا يتكلم؟! .. لا شك أن مكتشفات العلم الحديث حعلت من عالم الأحجار عالما من المكطونات الدقيقة المتنوعة، لكن فى عالم الآثار درجنا على ان ننظر للحجر على أنه جماد تم تشكيله بشطل وظبفى وجمالى ليخدم منشلأ معماريا أو ليقدم تحفة فنية، لكننا سنجعل الحجر يتحدث ويحاور القارئ، إنه سجل حافل للعلاقة بين قوة السلطة وصولجانها، والصر ومقتضياته ومعطياته السياسية والفكطرية والثقافية والاجتماعية. فى هذا الكتاب سيجد القارئ محاولة لاستكشاف معامل القيمة ودوره فى العمارة الاسلامية، فهذا المعامل هو اخلاقى رفيع فى احكام طبقت من خلال فقه العمارة، فانتجت صياغات جمالية من حيث مظهرها، لكن هذه الجمالية الشكلية تحمل فى طياتها مضمونا قيميا غير ظاهر للعيان، لكن الدراسات الدقيقة تكشف عنه، وعلى هذا فالفرد المتلقى للعمارة هو انسان مرهف الحس يدرك ما تحمله من معان مركبة .. وسيجد القارئ تارة نفسه بين ظرز معمارية مختلفة من دولة لدولة كل منها يحمل بين جنباته سمة هذه الدولة او تلك. وتعكس العمارة هيبة الدولة وقدرتها، بل تعكس قردة الدولة الاقتصادية وارادتها السياسية. هكذا تتحدث العمارة فهي ليست حجرا بل رداءا للحياة وذاكرة حية للمجتمعات !!!