البينياء - الصيرياء والحيرياء

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

البينياء - الصيرياء والحيرياء بقلم حسن عجمي ... البينياء تدرس ما بين الأشياء بدلاً من أن تدرس الأشياء ذاتها، فما بين الاشياء يبين الأشياء. على هذا الأساس يرتبط مفهوم"بين" في اللغة، فإشتقاقها واحد لأنه ما بين بين. والبين بمعنى البعد يرتبط أيضاً بالمفهومين السابقين بسبب عملية الإشتقاق بين هذه المفاهيم. وبذلك البينياء تدرس المساحات التي تباعد بين الأشياء هو المساحات التي تفصل بين الاشياء وإن إفتراضياً. وهذا الفاصل المسافي بين الأشياء يشارك في تحديد الأشياء وإظهار حقائقها. البينياء مابان من الأمر وهو مابين الامور من بعد وإقتراب وعلاقات. البينياء دراسة البيّنة أو البيانات الكامنة بين الأشياء. لذا هي دراسة مابين الأشياء. البينياء مشتقة من المابين كما مشتقة من البيّنة، فا لما بين يبيّن. لقد جرى التفكير التقليدي على الإعتقاد أن الأشياء هي الاساس وأنها بذلك نحدد ما بينها من إتصال وإنفصال وعلاقات. لكن من الممكن أن يكون العكس هو الصحيح. فمن الممكن أن يكون مابين الأشياء هو الأساس الذي يشكل الأشياء والحقائق، وهذا موقف البينياء. وللكون بينيانه، وبينياء الكون تتشكل من المساحات والفراغات القائمة بين الأشياء أو الظواهر أو الحقائق. للبينياء أسس علمية منها: أولاً، القانون الأساسي في نظرية الأوتار العلمية هو إن الوتر يمشي أقل مسافة ممكنة كي يتصل أو ينفصل عن أوتار أخرى. هكذا المسافة تحدد تصرف الوتر والوتر يحدد الأشياء والحقائق كافة. فالكون أوتار وأنغامها. بما أن المسافة تحدد تصرف الوتر، والمسافة هي القائمة بين الأوتار، إذن مابين الأوتار يحدد الأوتار، بذلك مابين الأشياء والحقائق يحدّد الأشياء والحقائق كافة. هكذا المابين هو الحاكم الأساس للكون. وهذا موقف البينياء. ثانياً، مع قرب جسمين من بعضها تزداد الجاذبية بينهما، ومع إبتعاد جسمين من بعضهما تنقص الجاذبية بينهما. إذن المسافة بين الجسمين هي محدد وأساسي للجاذبية بينهما. لكن الجاذبية هي المسؤولة عن تكّون الكواكب والنجوم والمجرّات، بذلك المسافة هي المحدد الأساسي لخلق الكون. والمسافة مابين الأشياء، بذلك ما بين الأشياء هو المحدد الأساسي للأشياء. وهذا هو موقف البينياء. هكذا علاقة المسافة بالجاذبية تشير الى مقولة البينياء. ثالثاً، الذي مابين الأشياء هو الزمكان فالمكان يفصل بين الأشياء وتحتاج الأشياء الى وقت لتصل الى بعضها البعض.لكن المادة هي إضطراب الزمكان، والمادة تتحول الى طاقة والعكس كما تؤكد النظرية النسبية لأينشتاين.هكذا الزمكان مسؤول عن بناء المادة والطاقة. لكن الزمكان هو مابين الأشياء. إذن مابين الأشياء هو المسؤول عن بناء المادة والطاقة. وهذا موقف البينياء. رابعاً، بالنسبة الى ميكانيكا الكمّ، إذا إنطلق الجسيم من منطلقه الى شاشة من خلال المرور بحاجب ذي ثقبين مفتوحين، تشير الشاشة الى وصل اليها الجسيم الى أن هذا الجسيم من غير المحدد ماإذا كان جسيماً حقاً أم مجرد طاقة. هكذا المساقة التي يقطعها الجسيم تجعله مابين الأشياء يساهم في خلق الأشياء. وهذا موقف البينياء. وهكذا يمضي الكاتب في فلسفة اللحظة والزمن والمكان والفراغ والأشياء والإنسان.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد