ألف ليلى وليلى
ألف ليلى وليلى بقلم ناصر الناصر ... ترتقي المرأة مكانة خاصة في نصوص الشاعر ناصر الناصر المعنونة "ألف ليلى وليلى"، لتشكل بعداً ذاتياً من تجربة الشاعر وحكمته التي وعاها عن القصيدة؛ وعن المرأة/ الحبيبة، وهي في أوج فتنتها وجمالها. في الكتاب قصائد تغني نفسها، حيث جمال الصور والتشابيه والاستعارات التي تدع مساحة من التخييل، تملأ ثغرات الخواء الذاتي للعاشق/ الشاعر في حالة الفقد والغياب، ومن هنا تبرز قدرة الناصر على تطويع الكلمات، والارتقاء بها إلى مستوى دلالي، وعاطفي عال، يمكِّنه من القبض على مشاعر قارئه من خلال إخراج هذه الثيمات من معانيها الحرفية، وتحويلها إلى علامات لغوية مشحونة بقوة العاطفة، والحياة. في القصيدة المعنونة (كتبنا النهاية) نقرأ للشاعر الناصر: "لا تخبري أحداً بأننا افترقنا/ وبأن حكايتنا العظيمة انتهت/ وبأننا رغم السنين/ ورغم العهود/ ورغم الوعود/ فشلنا الصمود/ وبأن أحلامنا اندثرت./ لا تخبري الحمائم والنوارس/ عن فراقنا.. فلربما هاجرت/ والزهور إن علمت بشأننا/ ذبلت/ لا تخبريهم/ فلربما الأنهار جفت/ باكية/ ولربما الأشجار يبُست/ (...) اكتفينا../ ثم بأيدينا كتبنا النهاية". بهذه المنادمة العذبة، والمناجاة الشفيفة، تنصهر كل عواطف الشاعر يكتبها في نصوص شعرية تعبر عن صدقٍ نادر وعن حنينٍ وحبّ طاغ للمرأة حتى في حال الغياب. يضم الكتاب نصوصاً شعرية وأخرى نثرية نذكر من عناوينها: "أحبيني"، "ذقني المهمل وعطرها النسائي"، "ألف مهدٍ منتظر"، "كيف حالك بعدي؟"، "روزاليا وأسراب احتمالات"، "لامرأة في العقد الثالث"، "قصص الحبّ عربية"، "افترقنا"، "نفوق الكلام"، "ماذا لو؟"، "أحبكِ كتاب"، "الأول من إبريل"، (...) وعناوين أخرى.
