آخر الأراضي

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

آخر الأراضي بقلم أنطوان الدويهي ... كانت وفاة سلمى فرح المفاجئة، في شقتها الوادعة، ذات مساء، هي المرّة الأولى التي يعاين فيها الراوي الموت. ولن تبقى حياته بعدها، كما كانت عليه قبلها. لكن مأساته بدأت قبل تلك الليلة بعامين، حين اختفت حبيبته كلارا نهائيّاً، وهي في طريقها من "المعهد الملكي" إلى صالة الشاي في حديقة لوتيسيا، التي تبعد عنه مئات الأمتار فقط، حيث كان ينتظرها. كان اختفاؤها لغزاً محيّراً يستحيل فهمه، إذ لم يكن قسريّاً قطّ، كما أكّدت كلُ التحقيقات، بل هو اختفاء طوعي تعذّرتماماً إدراك أسبابه وظروفه. مذ ذاك، بات لحياته غاية واحدة: البحث عنها، بلا توقّف ولا هوادة. ويذكر الراوي في مفكّرته : "كم عدم الفهم يقلقني ويقضّ مضاجعي، ويثير فيَّ عذابات مبرِّحة. فطالما اعتقدتُ بأن حدثاً كبيراً ينتاب الحياة الذاتيّة، ويتعذّر تماماً إدراك أسبابه ومعانيه، يمكنه دفع الإنسان إلى الجنون. إني أغبط الذين لا يتوقّفون عند عدم الفهم، ولا يعنيهم حقاً، فيستمرّون معه في حياتهم العادية كأن شيئاً لم يكن، وهم، على ما أظنّ، غالبية البشر. أمّا أنا، فلا أستطيع. لكن على الرغم من الاضطراب العميق الذي يلفّ أيامي ولياليَّ منذ اختفاء كلارا، وتوقّفِ الزمن والحياة عند ذلك النهار، أراني لم أصب بالجنون، او هذا ما يتراءى لي". إنها رحلة البحث، في متاهة الأمكنة، ومجاهل الذاكرة، عن سر اختفاء "امرأة المعهد الملكيّ". عملٌ روائيّ كبير آخر لأنطوان الدّويهي يأخذ مكانه في عالمه الأدبي الغنيّ، المرهف الجمالية، المُستمَدّ من حيوات داخلية عميقة، واسعة الآفاق، يلتئم فيها الوعي واللاوعي، والذات الفرديّة والذات الجماعية، وضفاف العالمين والزمنين وهواجسها. فما يتّفق الكتّاب والنقّاد عليه، في مقاربتهم أدب الدّويهي، هو، قبل أيّ شيء، فرادته. إنّه أدب الأعماق. علامة فارقة في الآداب العربية، القديمة والمحدثة، تشكّل إضافةً قيّمة على المكتبة العربية، في بعدها الجمالي والإنساني.الجدير بالذكر أن هذا الكتاب قد وصل للقائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية 2018.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

أنطوان الدويهي أنطوان الدويهي

أنطوان الدويهي روائي وشاعر ومفكر لبناني٬ من مواليد 1948. أكمل دراساته العليا في باريس حيث حاز دكتوراه في الأنتروبولوجيا من جامعة السربون عام 1979 وبقي في باريس حتى أواسط التسعينات. يعمل حاليا كأستاذ جامعي في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (علم الحضارات المقارن) في الجامعة اللبنانية. صدرت له الأعمال الروائية والتالية: كتاب الحالة (1993)٬ حديقة الفجر (1999)٬ رتبة الغياب (2000)٬ الخلوة الملكية (2001)٬ عبور الركام (2003) و حامل الوردة الأرجوانية (2013).

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد