خوسيه دونوسو

خوسيه دونوسو

أحد أبرز كتّاب جيله. قضى معظم عمره في تشيلي، إلا أنه أمضى العديد من السنوات في منفى اختياري في المكسيك والولايات المتحدة واسبانيا. وبالرغم من أنه ترك تشيلي في الستينات لأسباب شخصية، فبعد 1973، فقد أعلن أن المنفى كان أيضاً ضرباً من الاحتجاج على ديكتاتورية أوغوستو بينوشيه. وقد عاد إلى تشيلي في 1981، وعاش هناك حتى وفاته. وكان من زملائه كارلوس فونتِس ولويس ألبرتو وهرمانز. لم ينهِ الثانوية وعاش تجارب متنوعة في شبابه، إذ عمل راعياً للأغنام وعامل موانئ حتى العشرين من عمره. لم يتوقف منذ ذلك الوقت عن الترحال، وجاب معظم بلاد أمريكا. عاد إلى تشيلي بسبب مرض أصابه، فأنهى دراسته الثانوية ودخل بعدها المعهد التربوي في جامعة تشيلي، حيث درس اللغة الإنكليزية بهدف التخصص بآدابها. حصل على منحة من جامعة پرنستون في الولايات المتحدة الأمريكية، مما ساعده على مغادرة تشيلي من جديد. دخل هناك الحياة الأدبية والفنية والموسيقية على نطاق واسع. عند عودته إلى تشيلي عمل مدرساً وشارك في تحرير مجلة «إرثيّا» Ercilla ودوريات أخرى. كتب دونوسو الرواية والقصة وأصدر في عام 1955 مجموعته القصصية الأولى اصطياف وقصص أخرى، ثم نشر روايته”تتويج”عام (1968)، التي ترصد انحطاط الأرستقراطية المنحدرة من أصل أوربي من خلال صورة رمزية لشيخوخة سيّدة، وقد عالج فيها مسألة الوجود والبحث عن الهوية في مرحلة راح الخدم يسيطرون على أسر متحضرة من الطبقة الوسطى. كما تابع الولوج في هذا العالم في روايته «طائر الليل البذيء التي مزج فيها قصصاً وحكايات كائنات قديمة فاختلط الواقع بالخيال، وأصبح من الصعب معرفة أين ينتهي الواقع وأين يبدأ الخيال. وقد شكل هذا التشابك بين الواقع والخيال، إضافة إلى التشابك اللغوي تحدياً حقيقياً للقارئ. شكّل دونوسو مع ماركيز وكارلوس فونتس ويوسا ظاهرة الرواية الأمريكية اللاتينية المعاصرة. تُرجمت أعماله إلى ثماني عشرة لغة ونُقل بعضها إلى السينما. وحصل على الجائزة الوطنية للآداب عام 1990، وقلدته الحكومة التشيلية وشاح الشاعرة غابرييلا ميسترال.

لم يتم العثور على نتائج للبحث

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد.

لم يتم العثور على نتائج للبحث