يوميات أم لا تنام

يوميات أم لا تنام بقلم شروق علي ... "النوم أصبح أمنية لكل أم سهرت وتعبت وربت وأعطت دون مقابل فقلب الأم مدينة لا تنام ! ما أعظم الأم ! وجودها حياه دعواتها نجاه أقدامها الجنة .. لأننا نعلم ما حجم التعب واإلرهاق الشديد الذي تعاني منه كل أم تهتم ببيتها وترعى أبناءها، حىت أنها لا تتذكر ذاتها ولا تستطيع شرب مشروبها المفضل ساخنا أبدا، ودائما مستيقظة لا تعرف معني النوم العميق، ونعلم جيدا كم المسؤوليات التي تتحملينها، فأنتي حقا شجاعة، وعلي الرغم من تطلع كل نفس الي الحرية فإن الكثير من الأشخاص لا يبحثون عن تلك الحرية ، لأن الحرية مقرونة اقتران تاما وكاملا بتحمل المسؤولية، وهو شيء لا يحبذه الكثير من الجبناء ، فكوني كما أنتي شجاعة قادرة علي تحمل تلك المسؤولية، مما لا شك فيه أن هذا الموضوع هو من الموضوعات المهمة في حياة كل أم ولذلك سوف أكتب عنه في السطور القليلة القادمة، متمنية من الله أن ينال إعجابكم، ويحوز علي رضاكم، وأعدك يا عزيزتي في هذا الكتاب سوف تتعلمني كيف تحبني نفسك، وتنظرين الي حياة الأم بشكل غير الذي تعودنا عليه. فعليكي معرفة أن جزء كبير من راحتك النفسية ورضاكي عن حياتك إنكي تتقبلي فكرة قلة حظك في جانب معين من حياتك وتكوني فاهمة لحكمة الله من هذا !! ليس من الطبيعي يكون لكي حظ في كل جوانب حياتك أبناء ,أصدقاء ,حب ,عمل ,أموال, صحة ,وهكذا لابد من تقبل هذه الفكرة فان الدنيا دائما لا تكون كاملة وتظل ناقصها شيء وتكمل بالرضا .. و الله سيعوضك بالمفقود في حياتك بالبركة في الذي تمتلكيه وقتها سوف تمتلكي شعور بالراحة النفسية.. عزيزتي... الأسره هي الأساس، هي صلاح المجتمع، هي العمل الأهم في الدنيا، أنت تقومين بدور مهم جدا في الدنيا أنت تقومين بإعداد إنسان صالح يفيد دينه ويفيد المجتمع بأكمله، إذا صلحت الأسره صلح كل شيء وصلح المجتمع، ما أروع هذا العمل العظيم الذي تقوم به المرأة، فإنني أرى وأتعجب من بعض الأشخاص الذين يقللون من أهمية المرأة ربة الأسره والمنزل! المرأة التي تربي أبناءها وتهتم ببيتها هي لم تتنازل عن تحقيق أهدافها لأنها أقل أوكونها شخصا ضعيفا كما يعتقد البعض , كنت أتعجب كثيرا من هذه الأقكار الخاطئة التي يؤمن بها مجتمعنا، فان للمجتمع دورا مهما في أن يقول: إن ربة المنزل تعمل عملا محترما وتحترم دينها والمجتمع، ويساعدها على فعل هذا، ويكرم هذه الأم التي تزرع االأخلاق والقيم والمبادئ والأصول في أجيال تفيد بلدها والمجتمع، ولا يكون دور المجتمع سلبيا ولا يكون ضاغطا عليها ويجعلها تشعر أنها أقل من امرأة أخرى ناجحة في عملها، و عليكي الأجتهاد في الدنيا، عليك أن تسعي وتجتهدي والتوفيق يأتي من عند الله – سبحانه وتعالى–، لابد من الأجتهاد وتعليم المهارات واكتساب الخبرات لتحقيق الشغف والنجاح في حياتك، ولكن عزيزتي إذا لم تحققي شيء في عملك فأنت ستكونين , راضية عن حياتك الذي أختارها الله لكي (حياه الأم), فهذه الحياه شرف كبير . لديها الحظ كله من نالت هذه الحياه و عملت علي اسعاد نفسها ومن حولها في رحلة هذه الحياه. واعلمي جيدا أنه لا يوجد شيء دائم...ينتهي الحزن ويأتي بعده الفرح. وهكذا، حتى حالك لا يدوم كثيرا إذا كنت الأن تشتكين من ألامك وإرهاقك وكثرة المسؤوليات فهذا لا يدوم، والغد يكون أفضل، ولكن يجب عليك أن تؤمني بهذا وأن الله سيجعل لك حياة هادئة مطمئنة، سوف يمر كل شيء قاسي عليكي حتما، و لابد من أن تمر الأيام الصعبة برضا وحب وسعادة؛ لأننا ... إنا لله وإنا إليه راجعون"