نار.. وغناء.. وسمر
نار.. وغناء.. وسمر بقلم سامي المالكي ... "ليس شعراً، هذا الذي نكتبه. إنه وحي.ليس شعراً، ليس مجرد قصائد حب ملقاة على رف مكتبة لا يدخلها أحد. إنه نبيذ اللحظات التي نمضيها ونحن ننقّب عن ذواتنا، وعن العالم. إنه كل النساء اللواتي لم يوجدن سوى للحظات، كل الأكاذيب التي نضحك بها على أنفسنا، كل الكلام الذي لم يقال. إنه الأفكار التي تحترق فتزهر، تلك التي لا تموت.لأننا لم نكن يوماً قصيدة جوفاء، نحن أولئك الذين نرسمهم خلف أسوار الكلمات، ولا نجرؤ أن نكلمهم. نحن اللحظات الخاطفة المتوارية بين السطور، هنالك تختبئ حياة بأكملها. إنه رفيف الحب فوق رؤوسنا، ذلك النشيج الخفي الذي لا ننتبه له، حتى تفاجئنا الحياة به بعد فوات الأوان، إنه أنا، وأنت".من عتبة التصدير هذه يبدأ الشاعر سامي المالكي أولى صفحات ديوانه الشعري المعنون «نارٌ.. وغناءٌ.. وَسَمَرٌ» كنوع من التمثيل الكنائي، أو الرمزي، أو الاستعاري غير المباشر الموكول تأويله للقارئ. وعند الوقوف على المنجز الإبداعي للشاعر المالكي نجد أن الدائرة الدلالية التي تتحرك فيها القصائد تنتمي إلى واقعها الداخلي الذي يمثل تجربة الشاعر الحياتية والذي يكون له فيها دور البطولة المطلقة فهو الفارس الذي له حرية الأداء والتدخل -على وفق رؤية متخيلة متكاملة – في رسم ملامح كل نص وثيمته وقيمه الظاهرة والخفية، الأمر الذي يعطيها بعداً جمالياً سوف يعمل على تحريض رغبات القارئ الاستباقيةلما سوف تقدمه هذه التجربة.تحت عنوان "رحلة العقل" يقول الشاعر سامي المالكي: "سافرت في التيهِ وضاعت أحلامي وضاعت فيه نفسي../ وتداعت مع ذيول الليل أفلاكي وشمسي../ أيُّهذا العقلُ ما تعرفُ من يومي وأمسي..؟/ أتُرى أنت حبيسٌ فيَّ../ أم يا عقلُ حبسي..؟/ ما تُرى يا عقلُ أفكاري التي تُولد فيكَ../ أطيوفٌ من صنيعي.. أم تُرى خلقُ يديكَ..؟/ أأنا الساكن فيها..؟/ أم أنا من يحتويكَ..؟/ أم أنا ظلٌّ لأفكاري.. وفيها ظلُّ نفسي (...)".يضم الديوان قصائد في الشعر العربي الحديث وأخرى في الشعر الموزون والمقفى جاءت تحت العناوين الآتية: 1- أبحث عنكِ، 2- حكاية امرأة مهزومة، 3- أذهبَ، 4- أنتِ الخيال، 5- قمر الأحبة، 6- السر الأعظم، أوَ تسأليني، 7- عرَّافة الجان، 8- المستحيل المحض، 9- بانتظار قميص يوسف، 10- تراتيل المساء الحزين. (...) وعناوين أخرى.
