من تاريخ الجامعة الليبية 1955 - 1973

من تاريخ الجامعة الليبية 1955 - 1973 بقلم سالم الكتبي ... "من تاريخ الجامعة الليبية" كتاب توثيقي يسطر فيه "سالم الكبتي" من ليبيا مخاض ولادة وتأسيس الجامعة الليبية من العام (1955 وحتى 1973). تعد الجامعة الليبية من الجامعات العربية التي نشأت مبكراً وعقب زوال حقبة الاستعمار الأجنبي. من هنا تأتي أهمية التوثيق الواعي لكل مشتغل بالتاريخ، ولأن الجامعة الليبية هي جزء من التاريخ الليبي المعاصر، وهي أم الجامعات، إن صح التعبير، دأب مؤلف الكتاب إلى تحسيس الوعي بهذا التاريخ المشرف وما رافقه من مبادرات وإنجازات حققها الأوائل – الجيل الأب – بجهد وإخلاص قل نظيره، فكان هذا العمل عربون وفاء لهذا التاريخ العلمي المشرف وللجامعة وللوطن الأم. يسرد لنا من خلاله سالم الكبتي قصته ومآثره من أول خطوة على الطريق إلى آخرها. عن الجامعة الليبية يقول سالم الكبتي: ولدت الجامعة الليبية (1955 – 1973) في بنغازي من رحم المعاناة، ووسط ظروف صعبة للغاية عاشتها ليبيا في فترة التأسيس من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وكان ذلك عقب استقلال البلاد بأربع سنوات (1951)، (...) ولقد كان لتأسيس الجامعة الليبية الدور الحيوي في نهضة البلاد خلال تلك الأعوام، وقامت بذلك دون تراخٍ رغم العثرات والمشكلات، وبرز وجودها وطنياً وعلمياً طوال ثمانية عشر عاماً، وهذا الدور البارز، يبقى قطعة مهمة من التاريخ الثقافي والاجتماعي للبلاد ينبغي أن يُشار إليه بلا توقف ويذكر للأجيال القادمة... وهذا الكتاب التوثيقي الموجز عن تاريخ الجامعة الليبية محاولة للسير في هذا الاتجاه، الذي نحتاجه، فقد بدأ يتعمق هذا الإحساس في داخلي، وربما لدى آخرين، منذ حلّت (الذكرى الخمسون) لإنشاء الجامعة الليبية في ديسمبر 2005، وكانت – في الواقع – فرصة مواتية للوفاء المتواضع لهذه الذكرى، ولهذه المؤسسة الوطنية الرائدة، التي أعتز بأنني عملت بها بعض السنوات، ولِبُناتها المخلصين، فألقيت عن ذلك محاضرة في نشاط ثقافي ذلك العام (...) وشعرت بابتهاج غامر حين وجدت صدى طيباً لهما، (...) ودفعني ذلك كله لأن أضم المحاضرة في هذا الكتاب مع توسع في المادة وإرفاقها بالوثائق والصور. توزع الكتاب على مقدمة وأربعة فصول وملاحق للوثائق والصور. المقدمة: الجامعة الليبية.. الدور والريادة. الفصل الأول: البدايات والتأسيس. الفصل الثاني: الحراك والنمو. الفصل الثالث: الانطلاق والتطور. الفصل الرابع: آخر الشوط. وأخيراً الملاحق.