مكافحة الإرهاب - دور المملكة العربية السعودية في الحرب على الإرهاب
مكافحة الإرهاب - دور المملكة العربية السعودية في الحرب على الإرهاب بقلم علي بن سعيد بن عواض عسيري ... يسعى الكاتب "علي بن سعيد بن عواض عسيري" في كتابه هذا إلى وضع موضوع الإرهاب، في مكانه الصحيح بأبعاده النظرية ومظاهره العملية. فعلى شاكلة عدة بلدان أخرى في العالم الإسلامي والغرب، عانت المملكة العربية السعودية من الإرهاب. وفي هذا الكتاب يصف المؤلف الجهود المبذولة من الحكومة السعودية لمكافحة الإرهاب مع إشارة محددة إلى الاستراتيجية المبتكرة ثلاثية الشعب التي نفذت بنجاح في المملكة. فما هي العوامل الكامنة في الاستراتيجية السعودية التي أسهمت في نجاحها النسبي؟ وما هي الدروس والعبر التي يمكن أن تستفيد منها البلدان الإسلامية خصوصاً، وبلدان العالم عموماً في محاولاتها مكافحة موجة الإرهاب العالمي؟ الكتاب يجيب على هذين السؤالين، ويناقش كذلك بعض الحالات في العالم الإسلامي حيث أنتجت استراتيجيات مكافحة الإرهاب، وفقاً لخطوط التجربة السعودية، نتائج مثمرة وفاعلة. يتصدى الكاتب فضلاً عن موضوع الإرهاب إلى قضايا أعم وأشمل نطاقاً، تشمل الدين، ويتساءل هل يجسد وسيلة أم غاية في موجة الإرهاب المعاصرة؟ وماهية الروح الحقيقية للإسلام بوصفه دين سلام؟ وفي النهاية يتطرق الكاتب إلى كل ما يحتاج إليه المجتمع الدولي للسيطرة على هذه الظاهرة على المدى القريب، واستئصالها من جذورها. وفي هذا العمل يقتفي "عسيري" المشكلات المتعلقة بتعريف الإرهاب، مشدداً على الفارق بين مصطلح الإرهاب والمقاومة، وبين الإرهاب والمناضل، لينتقل بعد ذلك إلى التعريف الوظيفي. ويناقش المفهوم في جانبه العملي، مسلطاً الضوء على أغراضه ومراميه وأهدافه، ويحدوه ضمن منظوره التاريخي، ليصل إلى الإرهاب الذي يمارس باسم الدين. يزودنا الكاتب بالمدلول الحقيقي والصحيح للجهاد، وما يحمله تراثنا الإسلامي من معانٍ سامية قائمة على التعايش بسلام وأمان ووئام مع الآخر. ثم يسهب في تفصيل الأسباب العميقة للإرهاب، مع تركيز خاص على شكاوى المسلمين ومظالمهم في شتى أنحاء العالم. وفي ختام البحث يرى الكاتب "أن من الممكن خوض الحرب على الإرهاب وتحقيق النصر فيها، بفضل الإرادة والعزيمة والتصميم، والإحساس بالهموم الحقيقية لسكان العالم وما يعانونه من ظلم وحرمان، فعلى الرغم من كل شيء، تبقى الحرب على الإرهاب ذات أهمية في حسم قدرة البشر على البقاء والحفاظ على قيمهم النبيلة".
