مرفأ الأمان

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

مرفأ الأمان بقلم دانيال ستيل ... "وصلت الطفلة إلى الشاطئ الشعبي حيث المنازل الأبسط، وهناك رأت رجلاً يجلس على كرسي قابل للطي، يرسم لوحة مائية وقد أسندها على حمالة. توقفت وأخذت تراقبه من مسافة بعيدة، بينما كان الكلب يقفز على الرمل مطارداً رائحة أثارت فضوله، وقد بدا أنه قد اكتشفها في الريح. جلست الفتاة الصغيرة على الرمل بعيدة عن الرسام، تشاهده وهو يعمل. كانت بعيدة عنه مسافة كافية بحيث لا يعلم بوجودها على الإطلاق. أرادت أن تراقبه فقط، فقد أحست بوجود شيء موثوق ومألوف في بينما كانت الرياح تداعب برفق شعره الأسود القصير. كانت تحب مرافقة الناس، وكانت تفعل الشيء نفسه مع صيادي الأسماك أحياناً، حيث تبقى بعيدة عنهم مسافة كافية، بحيث تتمكن من رؤية كل ما يفعلونه. جلست هناك لوقت طويل بينما كان الرسام يرسم... بعد برهة نهضت واقتربت قليلاً، وقفت خلفه إلى الجانب، فبقي غير مدرك لوجودها، بحيث تمكنت من النظر إلى الرسم الذي ينجزه بوضوح. أحبت الألوان التي كان يستعملها، وأحبت غروب الشمس في لوحته أيضاً... بعد برهة، اقترب مجدداً، ووقفت على بعد كاف بحيث يستطيع الرسام رؤيتها. أجفل الرجل ورفع رأسه لينظر، فوثب الكلب أمامه، وأرسل رذاذاً من الرمل، عندها فقط نظر الرجل فرأى الطفلة. لم يقل شيئاً، واستمر في الرسم. تفاجأ عندما لاحظ أنها لم تتحرك، وظلت تراقبه، فأدار رأسه ثانية، وخلط ألوانه ببعض الماء، وذلك بعد مرور نصف ساعة. لم يقولا شيئاً لبعضهما البعض، ولكنها استمرت في مراقبته، وأخيراً جلست على الرمل... "هل تحبين الرسم؟" "أحياناً" كانت حذرة منه فهو بالرغم من كل شيء غريب، وهي تعرف القواعد الخاصة بذلك، كانت والدتها تذكرها دائماً بألا تتحدث مع الغرباء. "هل يمكنني رسم كلبي؟" أصبح وجهها الناعم جادّاً وهي تسأل. شعرت بالفخر لأنه قدم لها مجموعة أوراق. "بالتأكيد يمكنك رسم أي شيء تحبينه"... "وداعاً"، قالت وهي تلوح له، ومن ثم انطلقت بعيداً مثل ورقة شجر تحملها الرياح.. وقف يراقبها لوقت طويل، وتساءل إن كان سيراها مرة أخرى، أو أن ذلك مبهم. فهي طفلة على كل حال، وجّه رأسه باتجاه الرياح، ثم مشى على الرمال إلى كوخه، ... شعر بكآبة لم يكن قد شعر بها منذ سنين... "هذه هي مشكلة الأطفال"، قال لنفسه،... يزحفون إلى روحك مباشرة، مثل نسرة صغيرة تحت الظفر، تؤلمك بشدة عندما تتخلص منها. وعندما أخذ يفكر بالفتاة الصغيرة على الشاطئ، انحرفت عيناه إلى الصورة التي كان قد رسمها من قبل منذ سنوات للفتاة التي تشبهها بشكل ملحوظ، كانت تلك الصورة لابنته فانيسا، عندما كانت في نفس عمرها تقريباً. وهو على هذه الحال، مشى إلى غرفة المعيشة، وجلس مثقلاً على كرسي جلدي قديم بالٍ، ونظر إلى الضباب المتدحرج فوق المحيط. وبينما كان يحدق به، كان كل ما تمكن من رؤيته في عقله تلك الفتاة الصغيرة ذات الشعر الأحمر اللامع المجعد والوجه المنمش، والعينيين الآسرتين بلون الشراب". قصة رومانسية تشدك لمتابعة أحداثها الشيقة إلى النهاية منطلقة من ذاك الحدث على الشاطئ المكان الذي كان يعمل فيه الرسام مات عندما وجدته الطفلة الصغيرة بيب التي كانت تمشي على الشاطئ مع كلبها، حيث سبب في مصادفة سعيدة أدت إلى التقاء الرسام بأوفيلي وكانت بينهما قصة عاطفية تحكيها دانيال ستيل بأسلوبها السلس الرائع.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد