في البال يا بيروت

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

في البال يا بيروت بقلم محمد كريم ... (في البال يا بيروت) هو المؤلف الثاني لمحمد كريم إذ إن مؤلفه الأول كان عن المسرح في لبنان، وأتت خلاصته لتثبت المقولة القديمة المتجددة باستمرار، أن المسرح وجود مديني بامتياز. ولذا، فقد وجد محمد كريم نفسه منساقاً في كتابه الأول هذا، وبحكم الموضوعية العلمية، إلى تأريخ مسرح بيروت وناس المسرح من أبناءها وسكانها. أما اليوم، فمحمد كريم يكشف عن قلبه، وإذا به لا ينبض بحياة إلا من وهج بيروت وألقها وفيض عطاءاتها، محمد كريم المخرج الإذاعي والمسرحي، الذي أغنى لبنان والعالم العربي بأعماله الكثيرة ذات التنوع المتميز والتألق الفذ، يغني اليوم مسرح التأليف بشيء نوعي جديد عن بيروت. لا يؤرخ محمد كريم ههنا، ولا يحلل، ولا يعلق، بل جل ما يفعله أنه يسمع الناس دقات قلبه، وإذا بهذا القلب ينبض: بيروت، بيروت، بيروت. نبضات محمد كريم متنوعة بتنوع الغني الثقافي والحضاري والاجتماعية والديمغرافي الذي عرفته بيروت، لكنها في كل هذا الغني، تبقى نبضات أصيلة أصالة بيروت وناسها. محمد كريم يحكي عن طفولته في برج أبي حيدر، ويذكر كيف كانت جارتهم "أم جرجي" ملجأه وملاذه في الملمات العائلية، ومحمد كريم، الصبي ابن البيئة المحافظة، يحكي كيف كان أول تطلع له إلى البنات في المدرسة المجاورة للحي الذي كانت فيه مدرسته، وكيف كانت مواجهته ورفاقه لـ"عسكر السنغال"، التابع للمنتدب الفرنسي، من وسائل فتيان بيروت للفت انتباه الصغيرات من تلميذات مدرسة البنات إلى النخبة من تلاميذ مدرسة الصبيان. ويرسم محمد كريم، ابن البيئة الشعبية التي ينبت من طموحها العصاميون، لوحات عاشها في مرحلة مطلع الشباب، وكيف سعى في إحدى هذه اللوحات إلى تفصيل قميص له عند "البارون بيزانت"، خياط قمصان الطبقة المخملية وأمراء الوطن العربي. ولا يقف محمد كريم عند هذا الحد، بل يصوم ويجول في رحال "سوق سرسق"، يعرض كيف كان تسوق والمفاهيم. وثمة تنوع وغنى وتنويع فيها يعتلج في بال محمد كريم عن بيروت، وناس بيروت، وتقاليد بيروت والأهم، إيقاع الحياة الذي عرفه وعاشه وخبره وتأثر به في بيروت. محمد كريم، في كتابه هذا، يدعو القارئ إلى جلسة بيروتية حلوة، موضوعها بيروت، المتحدث فيها بيروتي من النوع المميز الذي يعشق بيروت لمجرد عشق أنها بيروت ويشبب بأيامها لأنها مدار حبه ومحط ولهه ومرتع غرامه. نعم، جلسة بيروتية حلوة، على مصطبة تحيط بها أصص الحبق وتم السمكة والزنبق البلدي في بيت في برج أبي حيدر، أو لقاء في مقهى نخبوي الشباب في باب إدريس حول طاولة تحفل بطبق من الكاتو المحضر على أرقى الطرق الإفرنسية مع كوب شاي على الطريقة الإنكليزية، أو دردشة في سهرة عائلية جمعت أحبة في بيت صديق أو قريب. ويجدر الإشارة الى أن هذا الكتاب قد حاز على جائزة النادي الثقافي العربي أفضل الكتاب إخراجاً المرتبة الثانية - لبنان لعام 2006.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد