غصون الباكيات

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

غصون الباكيات بقلم راجح الخوري ... مع كل إصدار جديد لراجح الخوري برهان جديد على أن الأدب ليس سلعة أو متعة، وهذا ما آمن به الكاتب والصحافي والشاعر المخضرم راجح الخوري وعمل من أجله، فعلى الرغم من انشغالاته في مجال الإعلام؛ والذي هو اليوم واحد من أهم أعلامه في بلده (لبنان)، استطاع الخوري المزج بين صوت الصحافي وصوت الشاعر وإن كان صوته ليس بالصوت الفريد أو الوحيد، ولكنه بلا شك يبقى جزءاً أو استمراراً لكل الأصوات الواعية والإنسانية والمناضلة في الكتابة وفي الشعر العربي في مسيرته القديمة والجديدة.بعد «قناديل بحر الأحزان»، و«بوابات الماء»،يصدر راجح الخوري ديوانه الشعري الثالث «غصون الباكيات»، الديوان الذي نكتشف مع قراءة أولى عباراته، عند عتبة (الإهداء) أن اللعبة الفنية عند صاحبه، مكشوفة خلف منديل شفَّاف. "إلى أن تهجع قبّرة البرّيّة.. تتوقف الأجنحة.. يهدأ الريش.. ويغفو هوائي في الغصون". إنها غصون الباكيات وقد وقفت على نوافذه الحزينة ليلة الميلاد فأهداها شاعرنا السلام "ليلة الميلاد/ سلام إلى الذين ذهبوا شرقاً/ والذين رحلوا غرباً،/ سلام إلى السائرين/ على وتيرة القلب،/ إلى غصون الباكيات/ على نوافذي الحزينة،/ سلام إلى الريح/ وإلى الشراع/ يقود السفينة والنوارس،/ وإلى الغروب المستحم/ في صمت عميق./ أعرف أنني جئت لأصلب عند/ الهضبة، جئت لأدفن/ عند المفارق". فهل أراد الشاعر أن يبعث إلينا بطقوس دراما ما بعد الحياة (الموت) أم أراد تجسيد لحظة الانتصار الدرامي على الزمان، وليصبح الصلب خشبة خلاص من واقع جائر يعيشه إنسان هذا العصر في كل زمان ومكان؟وإذا كان العالم اليوم يُمتحن على الأرض العربية القيم، أو ما اصطلح على تسميته قيماً فيما يراه الكل حقاً ومنطقاً؛ فإن الامتحان بالشعر ليس سهلاً، لذلك يترك الشاعر راجح الخوري في (غصون الباكيات) جمله الشعرية مفتوحة على خيال القارئ الذي عليه أن يستشعر التأويلات الممكنة بعد معايشته الحدث في النص؛ فمن المعلوم أن القصيدة الحديثة لا تطلب من الشاعر أن يصرح دائماً بالمراد، ولذلك نجده في هذا العمل يلجأ إلى إسقاط بعض عناصر البناء اللغوي، كمن يخالف المعنى اللغوي الظاهر وهو بهذا الصنيع يُثري الإيحاء، وينشط خيال المتلقي في تأويل بعض الجوانب المضمرة وفقاً لثقافته الخاصة. "تحت غصون الباكيات/ أقمت منصة للذهول/ المترع بالفجيعة،/ محطات للقطار العابر/ يمسحني دائماً/ بلا عجلات ولا دخان/ القطار المبتعد/ مخلّفاً زعيق الفراغ". بعد الانتهاء من قراءة هذا الصنيع الشعري المتميز سندرك أن راجح الخوري/ الشاعر؛ الكتابة عنده سواء أكانت في حقل السياسة أم في أي حقل إبداعي آخر هي رؤية ثورية للحاضر ورؤيا إنسانية للمستقبل، لذلك كان حقٌ له علينا وصفه بالشاعر الملتزم.

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد